بيان الجلسة الأولى الإجرائية لمجلس الشورى في دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي السادس - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 13 أكتوبر/ بنا / ترأس معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، الجلسة الأولى الإجرائية في دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس، والتي عُقدت مساء اليوم (الأحد)، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء.

 

وبدأت الجلسة أعمالها بتلاوة الأمر الملكي رقم (38) لسنة 2024م، بدعوة مجلسي الشورى والنواب للانعقاد لدور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس.

 

بعدها تلت السيدة كريمة محمد العباسي الأمين العام لمجلس الشورى، الأمر الملكي رقم (35) لسنة 2024م، بتعيين سعادة الدكتور أنور خليفة إبراهيم السادة عضوًا بمجلس الشورى خلفًا لسعادة العضو عبدالرحمن محمد سيف جمشير، وبعد ذلك أدى الدكتور أنور خليفة إبراهيم السادة اليمين الدستورية.

 

ومن ثم ألقى معالي رئيس مجلس الشورى كلمة بمناسبة افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس، هذا نصها:

 

إننا نعيش اليوبيل الفضـي لمناسبة مرور 25 عامًا لتقلد جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم في البلاد، لنعيش معه مرحلة من النماء والازدهار في وطننا الغالي.

 

إخواني وأخواتي أعضاء المجلس، ونحن نستهل دور الانعقاد العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس، يسعدني ويشرفني أن أرحب بكم أجمل ترحيب، رافعًا بالأصالة عن نفسـي ونيابة عنكم أسمى آيات الشكر والتقدير إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسـى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، على تفضل جلالته بافتتاح دور الانعقاد العادي الثالث، لتتواصل في ظل قيادته الحكيمة مسيرة السلطة التشريعية، ويتحقق التقدم التشريعي الذي يخدم الوطن والمواطنين.

 

إنَّ الخطاب السامي لجلالة الملك المعظّم رعاه الله يتجلّى في مضامينه الرؤية الاستشرافية النيّرة، والنهج الحكيم لجلالته في خدمة الوطن والمواطنين، وتحقيق الرخاء والاستقرار والأمن والسلام لدول وشعوب المنطقة، وتأكيد أن السلام والتعايش والحوار السياسي الجاد هو السبيل الأنجع والخيار الاستراتيجي لحماية المسيرة الإنسانية، وصون وحماية مكتسبات الشعوب.

 

وإننا إذ نفخر بتنويه جلالته بقيام السلطة التشريعية بدراسة وإقرار مجموعة من التشريعات ذات الأهمية الكبيرة،  بالتعاون مع مجلس النواب برئاسة الأخ الكريم أحمد بن سلمان المسلم، فإننا نعاهد جلالته حفظه الله ورعاه، على أن نكون عند حسن الظن على  الثقة السامية،  مؤكدين التزامنا بأداء مهامنا التشريعية واختصاصاتنا الدستورية، واضعين نصب أعيننا احترام الدستور والقانون، ومستلهمين قيم ومبادئ الديمقراطية والحرية وسيادة القانون، في  إطار من التعاون المثمر والبناء مع الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، مؤكدين وبكل التقدير توجيهات جلالة الملك المعظّم إلى أهمية استكمال الخطط المنبثقة من رؤية البحرين الاقتصادية 2030م، والإسراع في صياغة رؤية البحرين الاقتصادية  2050، ولا تفوتنا الإشادة بالتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بالبدء في إجراء مشاورات بين السلطة التشريعية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لصياغة الرؤية، بتصور متجدد  للمستقبل، ينعم الجميع من خلاله بأعلى مستويات الرخاء والازدهار. 

 

ونحن إذ نشارك جلالة الملك المعظم في تأصيل وترسيخ ثقافتنا وهويتنا الوطنية باعتبارها الحصن المنيع والإرث الأصيل، نشيد بوحدة وتلاحم مجتمعنا البحريني الأصيل، في جميع الظروف، لاستثمار ثروات الوطن الطبيعية لتنمية الاقتصاد الوطني، وتأمين المستقبل المستدام للأجيال، بجهود الحكومة الموقرة بالتعاون البناء مع السلطة التشريعية والقطاعين الخاص والأهلي لرفع مستويات الأمن الغذائي والثروات الطبيعية والبحرية، والاهتمام بتوظيف التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.

 

كما نثمن عاليا إشادة جلالة الملك المعظم بالمواطن البحريني، لما يتمتع به من وعي وطني مسؤول، وبجميع العاملين في الخدمة المدنية، والخدمة العسكرية وهم الذين يقدمون أروع صور التضحية والفداء، ويسجلون أسمى معاني الولاء والانتماء الوطني بذودهم عن حياض الوطن، وحماية مقدراته ومكتسباته.

 

ونعرب عن بالغ الاعتزاز والفخر بالإنجازات الرياضية الدولية التي حققها ابناء المملكة، وحصولها على عدد غير مسبوق من الميداليات الأولمبية، مهنئين سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بطل العالم في سباقات القدرة.

 

نؤكد موقف جلالته أيده الله، من دعم ثابت ومساندة مستمرة لنصرة القضايا العربية، وعلى رأسها قضية العرب الأولى، القضية الفلسطينية، والدعوة إلى الوقف الفوري للحرب في غزة، وصولاً إلى تحقيق السلام العادل والشامل والقائم على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، هذه الحرب التي طالت نيرانها لتصل الى الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وتهدد المنطقة بأكملها.

 

إنَّ الفكر الدبلوماسي والإستراتيجي، والمبادرات السامية، لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم، لحفظ الأمن والسلام ونشر التعايش والتسامح بين الدول والشعوب، يشكل نبراسًا وخارطة طريق نحو بناء علاقات أكثر متانة وقوة وتكاملًا بين دول العالم كافة، بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. وهو ما يعكس الجهود والمساعي الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك المعظّم، تجاه إقرار السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، وهذا ما تجلّى في القمة العربية الثالثة والثلاثين والاجتماعات المصاحبة لها، التي عقدت في البحرين  في السادس عشر من شهر مايو هذا العام، وصدر عنها "إعلان البحرين" ليشكل خارطة طريق عربية، نحو مزيدٍ من مسارات التعاون والتشاور والحوار العربي البنّاء، وتعميق مجالات العمل العربي الموحد، مجددين تأكيد المبادرة النبيلة التي أعلنها جلالة الملك المعظّم، حفظه الله ورعاه، في "قمة البحرين" بشأن الدعوة إلى مؤتمرٍ دولي للسلام في الشرق الأوسط. وهنا ننتهز المناسبة لنعرب عن عظيم الفخر وبالغ الاعتزاز بإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، من أجل تعزيز مجالات التعايش والتسامح بين دول وشعوب العالم.

 

وقبل أن أختم كلمتي، نستذكر فقيدنا الكبير الأخ العزيز على قلوبنا جميعًا، المرحوم عبدالرحمن محمد سيف جمشير، فقد كان وطنيًا مخلصًا وعضوًا فاعلًا، له بصماته في تحقيق الإنجاز في المجلس، نسأل المولى عز وجل أن يشمله  برحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته ،ويمن على أهله وذويه بالصبر والسلوان،  كما  نرحب بالأخ أنور خليفة السادة، مباركين له الثقة الملكية السامية ليكون معنا عضوًا في مجلس الشورى، راجين له كل التوفيق.

 

كما لابد من تقديم الشكر لأخينا العزيز سعادة السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شئون المجلسين، الذي كان خير عون لنا في ممارسة صلاحياتنا الدستورية، والشكر موصول إلى أصحاب المعالي والسعادة الوزراء وإلى كبار المسؤولين على حسن تعاونهم مع المجلس.

 

ختاماً ندعو المولى عز وجل أن يوفقنا جميعًا لمواصلة مسيرة الخير والنماء لرفعة ونهضة الوطن الغالي في ظل القيادة الحكيمة حفظها الله ورعاها، وبإذن الله، ستبقى مملكة البحرين، الملاذ الآمن والحصن المنيع والوطن النموذج في حفظ الحقوق وحماية الحريات.

 

من جانبه ألقى السيد غانم بن فضل البوعينين وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب، كلمة بمناسبة بدء أعمال دور الانعقاد السنوي العادي الثالث من الفصل التشريعي السادس، متوجهًا خلالها بخالص الشكر والتقدير إلى معالي رئيس وأعضاء المجلس، على ما قدموه من جهود وطنية كبيرة خلال دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي السادس، مؤكدًا حرص الحكومة على مواصلة العمل بروح الفريق الواحد للحفاظ على مُكتسبات الوطن والمواطن، وتحقيق المزيد من المنجزات الوطنية المشرّفة.

 

بعد ذلك جرت عملية انتخاب النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، حيث تم تزكية السيد جمال محمد فخرو لتولي منصب النائب الأول لرئيس المجلس، كما جرى انتخاب النائب الثاني لرئيس مجلس الشورى، حيث تم تزكية الدكتورة جهاد عبدالله الفاضل لمنصب النائب الثاني لرئيس المجلس.

 

بعدها أخطر معالي رئيس المجلس الأعضاء بأن مكتب المجلس سيختار لجنة من أعضاء المجلس لإعداد مشروع الرد على الخطاب الملكي السامي، كما يتولى المكتب التنسيق بين طلبات الأعضاء لتحديد قوائم الترشيح لعضوية اللجان النوعية الدائمة في المجلس، وأعضاء اللجنة التنفيذية للشعبة البرلمانية وسيعرض هذا التشكيل على المجلس في جلسته التالية لإقراره.

ن.ع, M.B

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق