تتواصل عملية التوعية والتحسيس بالمؤسسات التعليمية لمحاصرة داء الحصبة (بوحمرون) الذي يشهد زيادة ملحوظة في عدد الإصابات والحالات الحرجة، بالإضافة إلى الوفيات المرتبطة بالمرض.
وقد عاينت “تليكسبريس” أمس توافد عشرات التلاميذ على المركز الصحي بالمحيط بالعاصمة الرباط، حاملين معهم الدفاتر الصحية للتأكد من إتمام جرعات التلقيح ضد داء الحصبة، أو إعادة التلقيح بالنسبة لمن لم يتلق التلقيح في وقته، أو تنقصه جرعة.
وانطلقت في مختلف المدارس مباشرة بعد العودة من العطلة البينية الماضية، حملات واسعة للتحسيس ومكافحة بوحمرون الذي بدأ يفتك بالعديد من الأشخاص ممن لم يتلقون التطعيم ضده.
وتشمل العملية، تفقد الدفاتر الصحية للتلاميذ للتأكد من تلقيهم جميعا للقاح المضاد للحصبة، مع حث آباء التلاميذ غير الملقحين على ضرورة التوجه إلى أقرب مركز صحي لتلقي أبنائهم اللقاح.
في حين ينادي أولياء التلاميذ من اجل ضرورة إقناع الأمهات والآباء بأهمية تلقي جرعات اللقاح وتعزيز الوعي بمخاطر عدم الانخراط في هذه العملية، خاصة في ظل الأخبار الكاذبة المنتشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
ذلك انه يتم التنسيق مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لتعزيز وعي التلاميذ بأهمية التلقيح في مواجهة هذا المرض، وذلك من خلال مقاطع فيديو ومنشورات توعوية لزيادة الوعي بخطورة الوضع.
وقد اتخذت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إجراءات خاصة لمراقبة واستكمال التلقيح ضد داء الحصبة (بوحمرون) في المؤسسات التعليمية، تتضمن “استبعاد التلاميذ الذين امتنع آباؤهم عن تلقيحهم في حال ظهور حالات مرضية في المؤسسة التعليمية، بالإضافة إلى إغلاق المؤسسات التي تشكل بؤراً وبائية”.
وأكدت الوزارة في هذا السياق على أن الحملة التلقيحية تحظى بأهمية بالغة، خاصة وأن اللقاح المعتمد أثبت سلامته وفعاليته منذ سنوات من خلال الدراسات والتجارب السريرية، مما يضمن حماية الفرد والمجتمع.
وتشير آخر المعطيات المتوفرة إلى أن عدد حالات الإصابة بالحصبة في المغرب قد بلغ 25 ألف حالة، مع تسجيل 120 حالة وفاة. حيث أشار مدير مديرية الأوبئة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، محمد اليوبي، إلى أن تفشي هذا المرض يعود بالأساس إلى تراجع الإقبال على التلقيح.
0 تعليق