تم اليوم الخميس بورزازات، تدشين مركز لالة أمينة لاستقبال ورعاية الاطفال، باستثمار إجمالي فاق 17 مليون درهم.
ويندرج هذا المشروع المنجز على مساحة 3 آلاف و296 متر مربع، في إطار البرنامج الثاني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بمواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وتروم هذه البنية الاجتماعية تقريب الخدمات الاجتماعية من المواطنين والمساهمة في استقبال الأطفال المحرومين من الأسر وكذا الأطفال المتخلى عنهم المودعين في مستشفيات الجهة، وذلك طبقا للقانون 15.01 المتعلق بكفالة الاطفال المهملين.
كما يتوخى هذا المركز المنجز بشراكة مع قطاع الشباب والعصبة المغربية لحماية الطفولة، توفير الخدمات الصحية والنفسية والاجتماعية والتربوية لهذه الفئة من أجل الاندماج في الحياة الاجتماعية تماشيا مع فلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الرامية الى تثمين الرأسمال البشري.
ويوفر هذا المركز الذي تناهز طاقته الاستعابية 90 سريرا، مجموعة من الخدمات منها الاستفادة من التعليم الأولي والحضانة، كما يتوفر على جناح خاص بالمواليد والرضع، وجناح الاطفال الكبار، وفضاءات اللعب وفضاء خاص بالمكتبة ودروس الدعم المدرسي.
وأكد المنسق الوطني للعصبة المغربية لحماية الطفولة، إبراهيم ياسين، أن هذا المركز الذي تم افتتاحه تحت اشراف صاحبة السمو الأميرة لالة زينب، رئيسة العصبة، سيساهم في تعزيز البنية الاجتماعية للاقليم وكذا على صعيد الجهة، لاسيما أنه يعتبر الأول من نوعه على صعيد جهة درعة تافيلالت.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا المركز يوفر مجموعة من الخدمات كالتطبيب والايواء والتغذية، بالإضافة إلى التمدرس والأنشطة الموازية تحت إشراف أطر متخصصة لتأمين مجموعة من الخدمات التي تلبي حاجيات هذه الفئة من المجتمع.
من جهته، أكد محمد موهوب رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة ورزازات، في تصريح مماثل، أهمية إحداث هذا المركز في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، بحيت سيوفر خدمات الرعاية والمساعدة الاجتماعية للفئة المستهدفة، مشيرا إلى أن الطاقة الاستعابية للمركز تناهز 90 سريرا، منها حوالي 50 سريرا للأطفال و40 سريرا للمواليد الرضع، مشيرا إلى أن المركز يمكن من مزاولة عدة أنشطة تعنى بالطفولة والأجيال الناشئة، منها روض للتعليم الأولي وقاعات للدعم المدرسي والإعلاميات لفائدة الأطفال.
وجرى تدشين هذا المركز بحضور، على الخصوص، عامل إقليم ورزازات عبد الله جاحظ، و مستشارة العصبة المغربية لحماية الطفولة في التنمية البشرية، نديرة الكرماعي، ومنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية.