أكدت مصادر مطلعة أن مشروع ربط مدينة طنجة بسدود كبرى عبر ما يُعرف بـ”الطريق السيار المائي” قد بدأ في مرحلة التجارب، حيث تم الكشف عن أن الجهات المختصة قد أكملت التحضيرات لتفادي تسربات المياه، ومن المتوقع أن يتم تزويد طنجة بمياه الشرب من سد وادي المخازن منتصف هذا الشهر.
يهدف المشروع، الذي يُعتبر الأول من نوعه في شمال المملكة، إلى نقل 100 مليون متر مكعب من المياه سنويًا من سد وادي المخازن إلى سد دار خروفة عبر قناة قيد الإنشاء، بمعدل تدفق يُقدّر بحوالي 3.2 متر مكعب في الثانية.
ووفقًا للمصادر، فقد جاء هذا المشروع في إطار مواجهة تأثيرات ست سنوات متتالية من الجفاف التي أثرت بشكل ملحوظ على مخزون المياه في المملكة، سواء الجوفية أو السطحية، حيث تراجعت نسبة ملء السدود على المستوى الوطني، مع تباين في توزيع المياه بين الأحواض المائية المختلفة.
وكانت قد أُطلقت في وقت سابق دراسات مفصلة لربط سد «وادي المخازن» بنظام المياه في طنجة الكبرى بهدف سد النقص المحتمل في حال عدم هطول الأمطار بكميات كافية في الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى ذلك، تم إطلاق مشروع آخر للحد من التسربات المائية في قنوات سد ابن بطوطة بطنجة، حيث تم تخصيص ميزانية كبيرة لتأمين تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب من خلال منظومة قنوات جديدة تبدأ من سد ابن بطوطة، فيما سيسهم سد وادي المخازن عبر الطريق السيار المائي، في دعم السدود المحلية وتحسين شبكة مياه الشرب في طنجة الكبرى.
من جهة أخرى، كشفت بعض المعطيات الرسمية أن التجارب المتعلقة بتقوية وتأمين إمدادات المياه لمدينة طنجة قد بدأت في نهاية سبتمبر الماضي، حيث تمت بنجاح تجربة تشغيل المنظومة الجديدة لنقل المياه الخام من سد ابن بطوطة.
ويتضمن المشروع إنشاء قناة جديدة من الصلب المغلف بقطر 1200 ملم وطول 11 كيلومترًا، ما سيمكن من نقل 95 ألف متر مكعب يوميًا من المياه الخام إلى محطة معالجة المياه «المحرحر»، التي تساهم في تزويد طنجة والمناطق المجاورة بالماء الصالح للشرب.
0 تعليق