دبي: «الخليج»
أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن توفير المسكن الملائم الذي يضمن للمواطن استقراره ويكفل لأسرته الحياة الكريمة سيظل هدفاً رئيساً يتصدّر الأولويات التنموية، انطلاقاً من حرص دبي على تهيئة كافة الظروف التي تكفل لمواطنيها أعلى مستويات الراحة وتوفير شتى المتطلبات والخدمات التي تضمن لهم الرفاه والسعادة.
جاء ذلك خلال الجولة التي قام بها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في منطقة الخوانيج الثانية بدبي، وتفقّد خلالها جانباً من المشروع الإسكاني للمواطنين، حيث وجّه سموّه بسرعة الانتهاء من إجراءات تخصيص وتسليم المساكن التي يضمها المشروع، وفق القواعد والاشتراطات المعتمدة، وذلك في إطار متابعة سموّه المستمرة للمشاريع الحضرية والتنموية المختلفة التي يتم تنفيذها في إطار مستهدفات أجندتيّ دبي الاقتصادية والاجتماعية وضمن السياق العام لخطة دبي 2033، والتي تحقق في مجملها مصلحة المواطن وتضمن له مستقبلاً آمناً ومستقراً.
واستمع صاحب السموّ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي خلال الزيارة إلى شرح من عمر حمد بوشهاب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، حول مجمع فلل الخوانيج في منطقة الخوانيج الثانية والذي يضم 1050 مسكناً بخيارات متنوّعة تلبي مختلف احتياجات المواطنين، وتشمل الفلل المنفردة والمزدوجة والتاون هاوس للمستحقين من فئة القروض السكنية بمؤسسة محمد بن راشد للإسكان، حيث يشتمل المشروع على عناصر الأحياء النموذجية، في إطار سعي دبي الدؤوب نحو تحقيق أعلى مستويات جودة الحياة فيها، وضمن مختلف مناطقها وأحيائها.
كما تابع سموّه شرحاً حول ما تتميز به أحياء المشروع من اهتمام كبير بزيادة المساحات الخضراء والمفتوحة، والربط بين أنحاء المنطقة سعياً لتوفير تنقل آمن وسهل بين أحيائها دون الحاجة لاستخدام المركبات، كما تضمن الشرح عناصر البناء في تلك المشاريع والتي روعي فيها تلبيتها لمتطلبات الاستدامة وأن تكون متوافقة مع أفضل المعايير العالمية، مع الاهتمام بتوفير المساحات الخضراء والمفتوحة والعناية بتشجير الطرقات وممرات المشاة، وتوفير كافة المرافق العامة والمنافذ الخدمية التي تلبي احتياجات سكان المنطقة.
وأوضح عمر بوشهاب أن مؤسسة محمد بن راشد للإسكان تواصل العمل على تنفيذ توجيهات سموّه بتوفير بيئة سكنية متكاملة تلبي كل الاحتياجات، لضمان توفير أعلى مستويات الراحة والأمان للمواطنين، وتهيئة الخيارات الإسكانية المستقبلية للمواطنين في إطار مجتمعات متكاملة المرافق والخدمات، وفق أفضل معايير التخطيط الحضري العالمية وبما يتوافق مع احتياجات المجتمع المحلي.
وأشار إلى أن المؤسسة وفرت مركزاً لاستقبال المواطنين وتخصيص الفلل السكنية في المشروع، حيث روعي أن يوفر المركز أعلى مستويات السهولة وسرعة الإنجاز لطلبات المراجعين، إذ يشتمل على منصات للخدمات المالية ومرشدين لزيارة نماذج المساكن، ومنصات للشركاء الأساسيين لتوفير خدمات الاتصالات والأثاث بأسعار تنافسية، كما حرصت المؤسسة على تخصيص مكاتب لاستقبال كبار المواطنين وأصحاب الهمم لتلبية احتياجاتهم بأسلوب سهل ويسير يضمن راحتهم، في حين تم تطوير رحلة التخصيص الرقمية للمساكن الجاهزة ضمن منصة «إماراتي» عبر تطبيق «دبي الآن».
وتتنوّع الخيارات المتاحة ضمن المشروع الإسكاني في الخوانيج الثانية عبر ثلاثة نماذج إسكانية تتسم بتصاميمها الحديثة، في حين يضم المشروع أيضاً مجموعة من المرافق اللازمة لتلبية احتياجات المنطقة وتشمل مركزاً تجارياً وخدمياً ومسارات للمشاة والدراجات الهوائية، وحديقة وساحات ألعاب، إضافة إلى حضانة، في إطار الحرص على تكامل الخدمات المقدمة لأهل المنطقة.
الجدير بالذكر أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان قد اعتمد ميزانية إسكانية تاريخية بقيمة 65 مليار درهم للمواطنين في إمارة دبي حتى عام 2040، ما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لهذا القطاع الحيوي، والحرص على تهيئة البيئة الإسكانية الداعمة والمستدامة استكمالاً للنموذج التنموي والحضري الفريد الذي تعكف الإمارة على إرساء أسسه سعياً لضمان كافة مقومات الحياة الكريمة للمواطنين وبما يرسخ مكانة دبي لتكون المدينة الأفضل للحياة في العالم.
0 تعليق