افتتاح المدرسة الفرنسية الدولية ألفونس دوديه بالدار البيضاء - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

جرى، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، افتتاح المدرسة الفرنسية الدولية ألفونس دوديه، التابعة لشبكة mlfmonde والمكتب المدرسي والجامعي الدولي (OSUI)، وذلك بحضور السفير الفرنسي لدى المغرب، السيد كريستوف لوكورتييه.
وشكل حفل الافتتاح، الذي تميز بحضور كلودي هاينيري، أول رائدة فضاء أوروبية ووزيرة فرنسية سابقة، لحظة مهمة، تزامنت مع حملة التسجيل في المدارس الفرنسية بالمغرب.
وفي تصريح للصحافة، أكدت صوفي شورليه، مديرة المؤسسة ومنسقة شبكة OSUI بالمغرب، أن “هذا الحرم المدرسي الجديد يجسد تماما رؤيتنا التعليمية، فهو يوفر بيئة مثالية لكل تلميذ، حيث يمكنه الارتقاء بمهاراته الأكاديمية مع تعزيز القيم الثقافية والانفتاح اللغوي، لتكوين مواطني عالم الغد”.
وفي هذا السياق، أضافت أن المؤسسة تستقبل 950 تلميذة وتلميذا، مع طاقة استيعابية تصل إلى ألفين مقعد، مؤكدة أن افتتاح هذا الحرم الجديد المتواجد في قلب كازا-أنفا، يستجيب للاحتياجات المتعلقة برفاه الأطفال، وذلك بفضل بيداغوجية ترتكز على تعلم اللغات والمهارات المفيدة للأحداث العالمية المقبلة التي ينظمها المغرب.
من جانبه، أكد جان مارك ميريو، المدير العام لشبكة OSUI-Mlfmonde، أن اختيار موقع المؤسسة في حي يشهد توسعا سريعا يعزز حضور المكتب المدرسي والجامعي الدولي بالعاصمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن الشبكة تضم ببوسكورة إحدى أكبر المؤسسات الفرنسية بالخارج.
وأضاف أن “هذا المشروع يجسد طموحنا في جعل شبكة LFIAD مرجعا تعليميا. لقد صممنا هذا الفضاء ليوفر، بالإضافة إلى التعليم، بيئة متكاملة تتيح لكل تلاميذ فرصة بناء شخصيته، وصقل مهاراته، والاستعداد للمستقبل بكل ثقة”، مؤكدا أن الشبكة تروم إرساء توجه حول قضايا وتحديات القرن الحادي والعشرين، وخاصة في ما يتعلق بالعلوم.
وحسب بلاغ للمؤسسة فإنه مع انتقال المدرسة من مقرها السابق بعين السبع، حيث كانت تستقبل التلاميذ منذ سنة 2017، إلى هذا الموقع الجديد، تدخل المؤسسة حقبة جديدة من التطوير التربوي، مضيفا أن هذا الموقع الحديث والطموح يجسد التميز التعليمي والابتكار التربوي، والركائز الأساسية لشبكة Mlfmonde منذ أزيد من 120 سنة.
ويمتد الحرم الجديد على مساحة هكتارين، وقد صمم وفقا لأرقى المعايير الدولية لضمان بيئة تعليمية متكاملة تلبي احتياجات القرن الحادي والعشرين. ويضم الحرم بنى تحتية متطورة تشمل فصولا دراسية قابلة للتعديل، ومختبر FabLab، ومختبرات علمية متخصصة، ومسبحا نصف أولمبي، ومساحات خضراء تعزز راحة الطلاب وتحفز على التعلم والإبداع.
منذ مرحلة الحضانة، تتبنى المؤسسة نهجا تربويا يعزز التعددية اللغوية، وهو أحد المحاور الأساسية الأولوية الدولية ل”مخطط الحضانة mlfmonde”. واعتبارا من السنة الدراسية 2025، سيتم تدريس 50 في المائة من البرنامج باللغة الإنجليزية، في خطوة تهدف إلى تمكين الطلاب من إتقان أكثر من لغة وتأهيلهم للمستقبل.
كما تعد المدرسة طلابها للحصول على الشهادات الفرنسية مثل الشهادة الوطنية للتعليم الإعدادي (DNB) والبكالوريا الفرنسية، بما في ذلك خيارها الدولي (BFI). وتتيح المؤسسة مسارات تعليمية ثنائية وثلاثية ورباعية اللغات، مما يمنح الطلاب تجربة أكاديمية فريدة تواكب متطلبات التعليم العالي على المستوى الدولي.
بالإضافة إلى ذلك، توفر المدرسة شهادات في اللغات الأجنبية مثل Cambridge English وCIMA وDELE، إلى جانب برامج متخصصة في المهارات الرقمية عبر منصة PIX. كما تدعم المشاريع التربوية متعددة التخصصات، مما يعزز تجربة التعلم الشاملة.
وسلط هذا الحدث الضوء على المكانة المتميزة التي تحظى بها المدرسة الفرنسية الدولية ألفونس دوديه ضمن شبكة تعليمية رائدة، حيث تضم شبكة (Mlfmonde) 109 مؤسسة تعليمية في 39 بلدا، فيما يمتد فرعها المغربي OSUI، الذي تأسس قبل 30 سنة، ليشمل 10 مؤسسات تعرف بمناهجها التربوية المتطورة ومعاييرها الأكاديمية العالية. وباعتبارها مؤسسة ذات مسؤولية كاملة (EPR)، تستفيد المدرسة من إدارة مباشرة، مما يعزز مكانتها كمرجعية تعليمية في الدار البيضاء.
منذ تأسيسه سنة 1996، يمثل OSUI نموذجا ناجحا للشراكة التربوية بين فرنسا والمغرب. وتنتشر مدارسه من طنجة إلى الداخلة، وهو جزء من شبكة mlfmonde العالمية. ويقدم OSUI تعليما عالي الجودة وفقا للمعايير الدولية.
وتأسست (mlfmonde) سنة 1902، وهي جمعية غير ربحية معترف بها منذ 1907. على مدار أكثر من قرن، أسست وأدارت مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية في جميع أنحاء العالم. تضم الشبكة اليوم 108 مؤسسة تعليمية تعتمد المناهج الفرنسية في 33 بلدا، ويبلغ عدد طلابها أزيد من 60 ألف طالب، إضافة إلى 24 مشروع تعاون تربوي في 12 دولة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق