قمة عربية طارئة بالقاهرة لمنع تهجير الفلسطينيين - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

كثفت مصر، أمس الجمعة، مشاوراتها مع الدول العربية ضد خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين، وسط أنباء عن جهود تبذلها القاهرة لعقد قمة عربية طارئة، بينما نقلت تقارير إخبارية أن مصر أبلغت واشنطن باستحالة تنفيذ مخطط تهجير سكان غزة وأن «موقفها لن يتغير»، ودعا الأزهر الشريف إلى موقف عربي وإسلامي موحد لحماية حق الفلسطينيين، في وقت أعلنت الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو سيزور إسرائيل ودولاً عربية في منتصف فبراير/ شباط الجاري وعلى رأس جدول أعمال الزيارة خطة ترامب، في حين أكدت ألمانيا رفضها التام لمقترح ترامب بإعادة توطين سكان غزة.
وكشفت مصادر دبلوماسية عربية مطلعة عن وجود مشاورات عربية مكثفة تقودها مصر لعقد قمة عربية طارئة للقادة والزعماء في القاهرة. وقالت المصادر: إن وزير الخارجية المصري يجري اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية الدول العربية لبحث الاستعدادات والترتيبات لتلك القمة الطارئة. وكانت وزارة الخارجية المصرية ذكرت، أمس الجمعة، أن الوزير بدر عبد العاطي، أجرى على مدار الساعات الماضية اتصالات مكثفة مع عدد من نظرائه العرب، لتنسيق المواقف والتشاور حول مستجدات القضية الفلسطينية. وشملت الاتصالات وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأردن والعراق والجزائر وتونس وموريتانيا والسودان. وتأتي الاتصالات بحسب الوزارة، في إطار تنسيق المواقف العربية والتشاور بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأوضاع الكارثية في قطاع غزة والضفة الغربية، وبتوجيهات من رئيس الجمهورية. وشهدت الاتصالات تبادل الرؤى حول تطورات أوضاع القضية الفلسطينية والتأكيد على ثوابت الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية الرافض لأي إجراءات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، أو تشجيع نقلهم إلى دول أخرى خارج الأراضي الفلسطينية.
ومن جانبه، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اتصال بينهما، على ضرورة الإسراع في بدء إعادة إعمار قطاع غزة بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية. وتلقى السيسي اتصالاً هاتفياً من غوتيريش أمس الجمعة، تناول، بحسب بيان للرئاسة المصرية، جهود القاهرة المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
كما جدد الأزهر الشريف، دعوته للدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف شجاع وموحد ضد التصريحات التي تحاول إنكار حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم وعاصمتها القدس الشريف. 
من جهة أخرى، أعلن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن الوزير ماركو روبيو سيجري أول زيارة للشرق الأوسط هذا الشهر، وذلك عقب تصريحات الرئيس ترامب بشأن نقل سكان قطاع غزة. وقال مسؤول طلب إغفال اسمه: إن روبيو سيحضر مؤتمر ميونخ للأمن، ثم يزور إسرائيل وعدداً من الدول العربية في الفترة من 13 إلى 18 شباط/ فبراير.
ومن جهته، قال الرئيس ترامب أمس الجمعة، إنه ليس متعجلاً في تنفيذ مقترحه بشأن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإخلائه من سكانه لتطوير مشاريع عقارية فيه. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض أثناء استقباله رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، إنه «لا داعي للعجلة على الإطلاق» في تنفيذ المقترح الذي لقي تنديداً دولياً.
إلى ذلك، قال المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الجمعة، إنه يعارض تماماً إعادة توطين الفلسطينيين خارج قطاع غزة. وأضاف خلال تجمع انتخابي في لودفي جسبورج بغرب ألمانيا «أرفض تماماً ما يطرحه الرئيس ترامب... لا يمكننا إعادة توطين سكان غزة في مصر والأردن. هذا الأمر غير مقبول».
(وكالات)

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق