كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية أن المغرب يعد وجهة سياحية جذابة وآمنة، خاصة بالنسبة للنساء، بفضل الاستقرار الأمني والسياسي الذي تنعم به البلاد، إلى جانب التنوع الثقافي والطبيعي الذي يميزها.

وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن المملكة المغربية آمنة جدًا للسائحات، لا سيما في المنتجعات السياحية، مشيرة إلى ضرورة احترام الخصوصية الثقافية المغربية من خلال ارتداء ملابس “محتشمة” في الأماكن العامة، كإجراء احترازي شائع عند زيارة المجتمعات ذات الطابع المحافظ.

ورغم بعض المخاوف التي قد تنتاب السياح بشأن تأثير أوضاع الشرق الأوسط على المنطقة، أكدت الصحيفة أن المغرب يتمتع باستقرار أمني، ويبتعد جغرافيًا عن بؤر الصراعات والحروب، مما يجعله بلدًا آمنًا للسفر.

وأشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أنه رغم حث مواطنيها على تجنب المشاركة في التجمعات السياسية خلال وجودهم في المغرب، فإن المملكة لم تصدر فيها أي تحذيرات من السفر، وهو ما يعكس الوضع المستقر في البلاد. كما لفتت الوزارة إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بدعم شعبي واسع في المغرب، داعية السياح البريطانيين إلى توخي الحذر أثناء وجودهم بالقرب من الاحتجاجات أو التجمعات السياسية.

وأوصت صحيفة “التايمز” المسافرين إلى المغرب باتخاذ بعض الاحتياطات الروتينية، كتلك المتبعة عند زيارة مختلف الوجهات العالمية، مثل الحذر من السرقة في الأماكن المزدحمة، وتجنب المناطق المعزولة ليلًا، بالإضافة إلى عدم حمل مبالغ مالية كبيرة.

وأبرزت الصحيفة أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب يجعله خيارًا مفضلًا للسياح الأجانب، خاصة البريطانيين، نظرًا لقصر مدة السفر، إذ لا تستغرق الرحلة بالطائرة من المملكة المتحدة إلى المغرب سوى ثلاث ساعات، مع فارق زمني لا يتجاوز ساعة واحدة.

ويقدم المغرب تجربة سياحية متنوعة، تتراوح بين زيارة المدن التاريخية مثل الرباط، والاستمتاع بـالأنشطة البحرية في وجهات ساحلية مثل الصويرة، إلى جانب رياضة المشي الجبلي في جبال الأطلس.

كما أوضحت الصحيفة أن المغرب يوفر تسهيلات سياحية للمسافرين البريطانيين، إذ يمكن لحاملي جوازات السفر البريطانية دخول البلاد والبقاء فيها لمدة تصل إلى 90 يومًا دون تأشيرة. أما إذا رغبوا في تمديد إقامتهم، فيمكنهم تقديم طلب في مراكز الشرطة المحلية.