يشتكي مستعملو الطريق الجهوية رقم 105 الرابطة بين مركز آيت بها و مدينة تافراوت ومعهم ساكنة المنطقة، من الحالة المزرية التي يعرفها هذا المقطع الطرقي لسنوات، خصوصا من منطقة تيزكزاوين إلى إيخف ايفولو التابع للجماعة القروية سيدي مزال قيادة آيت عبد الله دائرة ايغرم عمالة تارودانت، بسبب انتشار الحفر و تآكل جنباتها، مما أدى إلى ضيقها وعدم إمكانية مرور سيّارتين متعاكستين، وهو ما يجبر عددا من السائقين على التزام أقصى اليمين.
كما يجب على أحد السائقين أن يخرج من الطريق ليسمح بمرور الأخر، مع إمكانية تمزق عجلات سياراتهم في أي لحظة بسبب الجوانب الحادة للطريق، مما يساهم في إلحاق أضرار بالمركبات ويزيد من خطر وقوع الحوادث، التي أصبحت مشهدا معتادا في هذا المسار الطرقي الذي يفتقر كذلك لعلامات التشوير والإشارات الطرقية، مما يزيد الطين بلة، خصوصاً في المنعرجات الخطيرة والمناطق ذات الرؤية المحدودة.
و يزداد الوضع سوءا خلال فصل الشتاء، حيث تصبح الطريق أكثر خطورة بسبب الأمطار والانزلاقات الخطيرة.
هذا، وعبر عدد من مستعملي الطريق الجهوية رقم 105، وكذا ساكنة منطقة تيزكزاوين وتيزي نتالقاتين، وتافراوت، في تصريحات متفرقة للجريدة، عن تذمرهم من وضعية هذه الطريق التي لم تعد صالحة للاستعمال حتى بالنسبة للدواب، فكيف بالعربات، بعدما أصبحت في حالة يرثى لها لأكثر من 10 سنوات و تحولت إلى نقطة سوداء تهدد أمن وسلامة المواطنين الذين يسلكونها يوميا، داعين كل من وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، وكذا المسؤولين محليا وإقليميا وجهويا للتدخل العادل لإصلاح هذه الطريق الجهوية نظرا لأنها اتجاه حيوي لمختلف وسائل النقل و خاصة أن هذه الطريق لم يتم إصلاحها لأكثر من نصف قرن وباتت تشكل تهديدا حقيقيا لمستعمليها، وبالخصوص السائقين المهنيين الذين يضطرون يوميا إلى استعمالها على الرغم من وضعيتها الكاراتية.
ونظرا لأهمية هذه الطريق الجهوية، كمنفذ وللمسافرين نحو تافراوت وللسياح الراغبين في الاستمتاع بسلسلة جبال الكلس ومناظر جميلة بجنبات الطريق، ولكونها تعرف استعمالا كبيرا من لدن السياح المغاربة و الأجانب، وسيارات النقل العمومي والخاص، بالاضافة إلى مرور العشرات من العربات السياحية ” كرفان كار ” يوميا، فمن الواجب تحسـين مسـتوى هذا المقطع الذي يربط ما بين مركزين مهمين آيت بها وتافراوت وتوسيعه إلى 6 أمتار لتعزيز السلامة المرورية، وتقليص المدة الزمنية للتنقل من و إلى جوهرة الجنوب مدينة تافراوت.
0 تعليق