ينفرد الدوري المغربي بخاصية تغيير المدربين حتى أصبحت ظاهرة في كل موسم، وهو ما أصبح يطرح إشكالا كبيرا يهدد استقرار الأندية، حيث تلجأ معظم الأندية إلى تغيير مدربيها بشكل متكرر خلال الموسم، مما يؤدي إلى مشاكل مالية وصراعات قانونية.
ولعل آخر مثال هو فريق الرجاء، الذي قام بتغيير خمسة مدربين في أقل من ستة أشهر، مما كلفه خسائر مالية كبيرة تجاوزت 500 مليون سنتيم. اذ تعاقد مع مدربين مثل البوسني روسمير سفيكو، البرتغالي ريكاردو سابينتو، وأخيرا التونسي سعد جردة الشابي.
بدوره الجيش الملكي، ورغم الأداء الجيد في دوري أبطال إفريقيا واحتلال المركز الثالث في الدوري، قام بتغيير مدربيه ثلاث مرات خلال الموسم. ويسعى الفريق لتعيين مدرب ثالث لتحقيق نتائج أفضل في المسابقات المتبقية.
أما الوداد فقد حافظ على استقرار مدربه الجنوب إفريقي رولي موكوينا رغم الضغوط الجماهيرية. من جهتها، النهضة البركانية دعم مشروع مدربه معين الشعباني ويحتل صدارة الدوري الوطني ويتألق في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
لكن أندية مثل المغرب الفاسي، الدفاع الحسني الجديدي، والمغرب التطواني لجأت بدورها إلى تغيير مدربيها لأسباب مختلفة، بينما فضلت أندية مثل الفتح الرباطي واتحاد اتواركة وشباب السوالم الحفاظ على الاستقرار التقني.
ولعل النتائج السلبية هي الدافع الأساسي وراء تغيير المدربين، إلى جانب ضغط الجمهور وغياب المشاريع الرياضية الواضحة، وهذه التغييرات المتكررة تسبب خسائر مالية ضخمة للأندية، خاصة مع اللجوء إلى لجنة النزاعات محليا ودوليا.
لذلك فإدارة الاندية مطالبة بالصبر على المدربين ومنحهم الوقت الكافي للاشتغال وهذا قد يكون الحل الأنسب لاستقرار الأندية وتحقيق نتائج أفضل.
0 تعليق