96.7 % من الطلبة يتابعون مواقع التواصل و7% مدمنون إلكترونيون - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

أكدت مديرة الأنشطة التربوية بالتكليف ومراقبة الخدمات الاجتماعية في المنطقة التعليمية بالجهراء، عايدة بوشهري، أن الادارة طبقت دراسة حول أثر مواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل العلمي على 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، مشيرة إلى أن الدراسة استغرقت شهرين من العمل المتواصل.

جاء ذلك في تصريح لبوشهري عقب حضورها الملتقى الـ 27 حول أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي للطلبة، والذي أقيم في مدرسة محمد المهيني، بحضور عدد كبير من الباحثين النفسيين والاجتماعيين.

وقالت بوشهري إن الدراسة أظهرت وجود آثار سلبية وإيجابية لوسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية، موضحة أن الآثار السلبية تتلخص في تشتت الانتباه وضعف التركيز وقلة الفهم، وذلك للطلبة الذين يقضون وقتا طويلا على هذه الوسائل، مما قد يؤدي إلى الدخول في حالات الاكتئاب والقلق والتوتر والعزلة بسبب الاستخدام المفرط لأدوات التواصل الإلكترونية.

وذكرت أن الدراسة أوصت بفتح ملف للطالب الذي يثبت أنه يستخدم الهواتف الذكية ومواقع التواصل أكثر من 10 ساعات يوميا، لأنهم بحاجة للتدخل والمعالجة النفسية والاجتماعية من خلال المختصين، مشيرة إلى أن هناك 7 في المئة من عينة الدراسة يستخدمون هواتفهم أكثر من 8 إلى 10 ساعات يوميا.

ولفتت إلى أن الدراسة كشفت كذلك أن 30 في المئة من عينة الدراسة يستخدمون برنامج «تيك توك» في حين يستخدم 21 في المئة برنامج «سناب» و18 في المئة يقضون وقتهم على برامج التواصل الأخرى، و10 في المئة على انستغرام، و9.5 في المئة على الألعاب الالكترونية، و6.8 في المئة على برنامج «واتساب» و1.4 في المئة على «تويتر»، أي ما نسبته 96.7 في المئة من مجمل الطلاب، مشددة على ضرورة العمل على توعية المجتمع والطلبة من خلال الندوات ووسائل الاعلام المختلفة والادارات المدرسية بمخاطر الاستخدام المفرط لهذه الوسائل وضرورة حسن استخدامها.

وأكدت بوشهري أهمية التوجيه باستخدام برامج التعليم عن بعد في حل الواجبات والمراجعات، لتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة وابعاد والطلبة واشغالهم عما يلهيهم ويضيع أوقاتهم، مشددة على أهمية وضرورة تفعيل «تيمز» في كل الأوقات وليس في الأزمات فقط.

ومن جهتها، قالت رئيسة قسم متابعة الحالات بادارة الخدمات الاجتماعية شذى المري، إن الدراسة التي قامت بوشهري والفريق الذي عمل معها لامست الواقع حيث أجريت على أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية للوصول إلى نتائج واقعية.

وأضافت المري أن وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية عبارة عن سلاح ذو حدين، «اذ يمكن استخدام هذه الوسائل بشكل ايجابي ومثمر أو أن يتم استخدامها بشكل سلبي يؤثر على سلامة وتحصيل الطلبة، وهذا ما لا نريده جميعا»، موضحة أنه من خلال نتائج الدراسة يمكن تدارك الآثار السلبية وتحقيق مصلحة الطلبة، بحيث يتم توعيتهم حول أثر الاستخدام السلبي والمفرط لهذه الوسائل بالتعاون مع الادارات المدرسية وأولياء الأمور الذين لهم دور كبير في معاونة الباحثين النفسيين والاجتماعيين، لتحقيق الهدف الأساسي لوزارة التربية ألا وهو صحة وسلامة ومصلحة الطالب.

وأشارت إلى أن الأجهزة الذكية ووسائل التواصل لها فوائد كبيرة اذا ما أُحسن استغلالها، حيث يمكن الاستفادة منها في التحصيل العلمي والدراسة، مشيرة إلى أن الأسرة عليها دور كبير في توجيه الأبناء للاستغلال الأمثل لهذه الوسائل وتجنب هدر الوقت على الأمور السلبية، مع اعطائهم فترة سماح خلال العطل للترويح عن أنفسهم.

وشددت على أن جميع مدارس الكويت تطبق لائحة النظام المدرسي، وهناك تدرج في تطبيقها عن طريق الباحثين والادارات المدرسية التي تسعى جميعها لتحقيق مصلحة الطالب أولا، ويكون النصح والارشاد هو الأساس ثم التدرج بالعقوبات بشكل خفيف وصولا إلى استدعاء ولي الأمر للمساهمة في تقويم الطالب، لافتة إلى أن العقوبات تأتي في مراحل متأخرة جدا وتهدف كذلك لتحقيق مصلحة الطالب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق