سمو ولي العهد يفتتح مبنى قصر العدل الجديد - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

تحت رعاية سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وبحضور ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد أقيم مساء اليوم حفل افتتاح مبنى قصر العدل الجديد.

هذا ووصل موكب ممثل سموه إلى مكان الحفل حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس المجلس الاعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار الدكتور عادل بورسلي ووزير العدل ناصر السميط والسادة أعضاء المجلس الاعلى للقضاء.

وقد تفضل ممثل سمو أمير البلاد سمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية.

وشهد الحفل رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف وكبار المسؤولين بالدولة.

وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم.

وألقى رئيس المجلس الاعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:

«بسم الله الرحمن الرحيم

ممثل سمو الأمير، الشيخ مشعل الأحمد ، أمير البلاد حفظه الله ورعاه، سمو ولي العهدالشيخ صباح الخالد، رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية أصحاب المعالي والسعادة الموقرين، الحضور الكرام، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أتقدم وإخواني أعضاء المجلس الأعلى للقضاء وكافة أعضاء السلطة القضائية إلى سمو الشيخ مشعل الأحمد أمير البلاد المفدى ورعاه بأسمى آيات الامتنان والتقدير لرعايته النفيسة لهذه المناسبة العزيزة.

كما أتقدم إلى سمو ولي العهد الأمين بالشكر والامتنان والترحيب مقدرين لسموه الكريم تشريفه حفل افتتاح مبنى قصر العدل الجديد بالحضور ومساندته المعهودة ورعايته الدائمة للعدالة.

في هذه المناسبة التاريخية - والتي من يمن الطالع وسعده - أنها تأتي في وقت تتزين فيه كويتنا الغالية كل عام بأبهى صورها لاستقبال مناسبتين وطنيتين لهما مكانة عظيمة في نفوسنا جميعا هما العيد الوطني الرابع والستون للاستقلال.

والذكرى الرابعة والثلاثون للتحرير حيث ننهض بافتتاح مبنى قصر العدل الجديد هذا الصرح الرصين الذي يعد وبحق منارة للإنصاف والقسطاس في كويت الحق والعدل.

وتحفة معمارية حديثة يحق لنا الفخر بها لما تمثله من نقلة حضارية متقدمة بما اشتمل عليه من قاعات جلسات حديثة وغرف مداولة مريحة وأحدث المرافق المزودة بأحدث التقنيات العصرية التي تهيئ لأعضاء السلطة القضائية أداء رسالتهم المقدسة في بيئة قضائية عملية مثالية متطورة.

ركيزة بنيانها اعتماد التقنيات والوسائل الإلكترونية الحديثة والتحول الرقمي في كافة مجالات التقاضي فضلا عن وسائل التيسير والراحة على جموع المتقاضين بما يضارع إن لم يتفوق على كثير من الأنظمة المقارنة.

إن إيمان القيادة والسلطات في دولة الكويت بأن العدالة عقيدة ووفاق توافق عليها الحاكم والرعية ينفذها أعضاء السلطة القضائية بمهارة واقتدار.

فقدر القضاء والقضاة أن يكونوا دروعا واقية لحفظ الأمن القانوني للبلاد وزجر من ينتهك النظام والقانون واللوائح وردع كل من ينوي السير على دربه لينعم الجميع بالأمن والطمانينة.

إننا اليوم - وبمشيئة الله - ندشن فجر مرحلة جديدة متطورة في منظومة القضاء الكويتي لكي يواكب التطور والتقدم المتسارع في مجال الأنظمة التقنية والذكاء الاصطناعي وما يستلزمه ذلك من تجهيزات وبنية تحتية سيكون هذا القصر نواتها فضلا عن تشريعات حديثة اجتهدنا قدر طاقتنا في صياغة بعضها وساهمنا في صياغة غيرها.

إخواني وأبنائي أعضاء السلطة القضائية والأجهزة المعاونة باسمكم جميعا نعاهد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو ولي العهد الأمين والشعب الكويتي الكريم أن هذا الدعم السخي سيقابله في الفترة المقبلة مزيد من بذل الجهد والعطاء والإخلاص وإثراء أداء القضاء وصولا لتحقيق عدالة ناجزة وسريعة قوامها الحد من إطالة أمد التقاضي وذلك بسرعة الفصل في القضايا دون إخلال بحق الدفاع وجودة الأحكام وكفاءتها والسعي الدؤوب نحو إحقاق الحق وإرساء دعائم دولة القانون والاطمئنان والتؤدة والسكينة التزاما بمستقبل أكثر عدلا يكون الحق والقانون فيه أعلى من الجميع وأن تصان الحقوق وتحترم الحريات.

حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت المفدى:

من قصر العدالة ومحرابها الجديد وفي هذا الشهر الفضيل والأيام الوطنية المباركة نبتهل إلى الله العلي القدير أن يحفظ سموكم قائدا وأميرا ووالدا ورمزا للحق والعدل والحزم وأن يحفظ دولة الكويت وشعبها من كل الضرر والسوء وأن يجعلها دائما وأبدا ملاذ أمن وأمان واستقرار وازدهار في ظل القيادة الحكيمة لسموكم وسمو ولي عهدكم الأمين.

وفي الختام أتضرع إلى الله تعالى أن يديم على بلدنا الحبيب الأعياد وعلى إخواني وزملائي أعضاء السلطة القضائية التوفيق والسداد في أداء رسالتهم النبيلة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

ثم القى وزير العدل كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:

يسرني ويشرفني أن أقف أمامكم اليوم في هذا الحدث التاريخي لافتتاح هذا الصرح القضائي الشامخ الذي يعد تجسيدا لرؤية الكويت في تعزيز العدالة وترسيخ سيادة القانون وضمان الحقوق والحريات.

إن رعاية سمو أمير البلاد وتشرفنا بحضور سمو ولي العهد - حفظه الله- لهذا الافتتاح هو تأكيد على ما توليه القيادة السياسية من اهتمام بالغ بمرفق القضاء باعتباره أحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها دولتنا المباركة جنبا إلى جنب مع الأمن كما أكد حضرة صاحب السمو أمير البلاد -حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي في العاشر من مايو الماضي.

إننا في وزارة العدل وانطلاقا من التوجيهات السامية لقيادتنا الحكيمة نضع اليوم أمامنا هدفا استراتيجيا لا يقبل التأجيل من خلال:

• مراجعة التشريعات القائمة في البلاد وتطوير إجراءات التقاضي.

• وتبسيطها وتقليل المدد الزمنية للفصل في القضايا.

• وتوسيع نطاق التحول الرقمي في الخدمات القضائية لتسهيل وصول الجميع إلى العدالة بسرعة وكفاءة.

• بالإضافة إلى تعزيز آليات الرقابة والشفافية لضمان نزاهة القضاء واستقلاله بما يتماشى مع تطورات العصر واحتياجات الأفراد والمؤسسات سائلين الله التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد.

وختاماً نتوجه بالشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاز هذا الصرح العظيم ونجدد العهد بأننا ماضون في مسيرة الإصلاح بعزم لا يلين وإرادة لا تتراجع حتى نحقق للكويت ما تستحقه من عدالة ونزاهة واستقرار.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق