2025-02-21T18:09:11+00:00
Enable Reading Mode
A- A A+
شفق نيوز/ تستعد العاصمة العراقية بغداد لاستقبال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، تهدف إلى مناقشة جملة من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
لكن هذه الزيارة محاطة بأجواء من الفتور بالعلاقة بين بغداد ودمشق، وسط تحفظ من أطراف سياسية شيعية، على الإنفتاح صوب الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، بحسب مصدر سياسي عراقي لوكالة شفق نيوز.
وذكرت ثلاثة مصادر دبلوماسية عراقية وسورية لوكالة شفق نيوز، أن "زيارة الشيباني، من المقرر لها صباح غد السبت"، لكنها لم تستبعد تأجيلها لدواعٍ قالت إنها "أمنية بحتة".
وقالت الخارجية السورية لوكالة شفق نيوز، إن "الشيباني، تلقى دعوة رسمية لزيارة العراق، لمناقشة عدد من القضايا المشتركة وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين".
لكنها لم تحدد موعد الزيارة، واكتفت بذكر أن "الوفد الوزاري السوري بانتظار استكمال جدول الأعمال وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب".
من جانبه، أكد مصدر حكومي عراقي، أن وزير الخارجية السوري، سيجري زيارة رسمية الى العاصمة بغداد يوم غد السبت، وسيلتقي مع نظيره العراقي فؤاد حسين وكل من رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ورئيس الجمهورية.
ولفت المصدر، إلى أن "الشيباني سيبحث مع المسؤولين العراقيين القضايا المشتركة ما بين البلدين على المستوى الأمني والاقتصادي، وكذلك التنسيق والتواصل المستمر ما بين الدولتين خلال المرحلة المقبلة".
وكشف مصدر سياسي سوري، يوم الاثنين الماضي، موعد زيارة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إلى العراق، فيما أوضح أن زيارة الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، إلى بغداد لا تزال غير محسومة لسببين.
ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، دخلت العلاقات الرسمية بين بغداد ودمشق في حالة من الجمود، فلم تُسجَّل أي لقاءات أو زيارات رفيعة المستوى بين الجانبين على الصعيد الدبلوماسي أو السياسي، وحدها زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي، حميد الشطري، إلى دمشق مثّلت الاستثناء البارز.
ويغيب الموقف العراقي الرسمي من التحوّل السياسي في سوريا بشكل كامل، ورغم إعلان تنصيب أحمد الشرع رئيساً للمرحلة الانتقالية، لم يتفاعل العراق حتى اللحظة مع ذلك، حيث تُعلِّل بغداد الأمر بمراقبة الوضع عن كثب واتخاذ قرار لاحق بهذا الخصوص.
وقال المصدر السياسي السوري لوكالة شفق نيوز، إن "وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني سوف يأتي إلى العراق خلال الأسبوع المقبل، أما في ما يخص زيارة الشرع، فقد تمت دعوته، لكن لا يوجد أي موقف رسمي حتى هذه اللحظة".
وكان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني، قال إنه لا يرغب في قدوم الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع إلى بغداد حتى لا يثير غضب أحد مكونات المجتمع العراقي.
إلى ذلك، وصف مصدر في الإطار التنسيقي، في حديث سابق لوكالة شفق نيوز، ما يروج له البعض من وجود حراك داخل الإطار التنسيقي، لرفض خطوات الحكومة إزاء دعوة رئيس سوريا الانتقالي أحمد الشرع لحضور القمة العربية في بغداد، بأنه "أمر غير صحيح، وما هي سوى محاولات للتشويش على الإطار التنسيقي إلى جانب إرباك عمل الحكومة".
وكان وزير الخارجية فؤاد حسين، أكد قبل أيام خلال مقابلة مع قناة "فرانس 24"، إنه "وجه دعوة رسمية لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لزيارة بغداد، وسيكون في العاصمة العراقية قريباً جداً"، مشيراً إلى أن "القمة التي سيحتضنها العراق في أيار/ مايو المقبل، ستشهد توجيه الدعوة لجميع قادة الدول العربية بمن فيهم الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع".
واستجابت الجامعة العربية لطلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، والذي تقدم به خلال قمة الرياض في أيار/ مايو عام 2023.
وأعلن السوداني، أن بغداد ستستضيف القمة العربية الـ34 في 2025، بعد موافقة الجامعة العربية وتنازل سوريا عن استضافة الدورة المقبلة لصالح العراق.
جدير بالذكر أن سوريا تشهد تحركات دبلوماسية نشطة بعد سقوط نظام بشار الأسد، مع تدفق الوفود العربية والأجنبية إلى دمشق، والاتصالات التي يجريها مسؤولوها مع المحيط العربي.
0 تعليق