«نيوز ميديكال»

فتحت التطورات الأخيرة في آليات امتصاص الجسم للأدوية آفاقاً جديدة لأساليب علاجية مستهدفة وفعالة. وألقت دراسة أجراها باحثون في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ الضوء على إمكانية استخدام فقاعات غازية صغيرة لتوصيل الأدوية إلى الخلايا بدقة، باستخدام قوة تقنية الموجات فوق الصوتية.
ومن خلال أبحاثهم المبتكرة، نجح الباحثون في تصور العملية المعقدة التي يمكن من خلالها للنفثات الدقيقة الدائرية، وهي نفثات سائلة تولدها فقاعات دقيقة، أن تخترق غشاء الخلية بشكل فعال، ما يسهل امتصاص العوامل العلاجية في الخلايا المستهدفة.
وبرزت فقاعات الغاز كأداة واعدة في مجال توصيل الأدوية نظراً لخصائصها وقدراتها الفريدة. فعند تعرضها للموجات فوق الصوتية، يمكن لهذه الفقاعات أن تخضع لتذبذبات محكومة، ما يؤدي إلى تكوين نفثات دقيقة يمكنها دفع الأدوية نحو أهداف خلوية محددة.
تتمثل إحدى المزايا الرئيسية لاستخدام فقاعات الغاز لتوصيل الأدوية في قدرتها على تعزيز نفاذية الأغشية الخلوية، ما يسمح بتوصيل المركبات العلاجية بكفاءة.
في دراستهم، استخدم الباحثون في المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ تقنيات تصوير متقدمة لمراقبة سلوك النفثات الدقيقة الدورية التي تولدها الفقاعات الدقيقة أثناء تفاعلها مع الأغشية الخلوية. ومن خلال تصور هذه العملية في الوقت الفعلي، اكتسب الفريق رؤى قيمة حول كيفية تسهيل هذه النفثات الدقيقة لنقل الأدوية عبر غشاء الخلية.