شفق نيوز/ أكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، يوم الأربعاء، أن الحكومة الجديدة للإقليم ستشكل من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني مع الأحزاب الكوردية الأخرى، فيما أشار إلى أن الحكومة المقبلة ستلبي طموحات الشعب في الإقليم.

وأشار نيجيرفان بارزاني، خلال جلسة حوارية في منتدى أربيل بنسخته الثالثة تحت عنوان (القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط)، إلى "أهمية تشكيل حكومة تحظى بثقة جميع مكونات الشعب"، مبيناً أن "المحادثات الجارية بين الأحزاب الكوردية يجب أن تؤدي إلى نتائج إيجابية تضمن الاستقرار السياسي وتلبي تطلعات المواطنين".

وأضاف نيجيرفان بارزاني، "نربط بين الأمور، فالانتخابات التي أجريناها كانت ناجحة بفضل التعاون الكامل من قبل بغداد، وأتقدم بالشكر لدولة رئيس الوزراء، ورئيس البرلمان، والمحكمة الاتحادية، ومجلس القضاء الأعلى، ورئيس الجمهورية، حيث أسهم الجميع في إنجاح هذه الانتخابات".

وأوضح نيجيرفان بارزاني، أن "شعب كوردستان ينتظر تشكيل الحكومة الجديدة منذ فترة طويلة"، معرباً عن "أمله في أن تُؤخذ تطلعاته ومطالبه على محمل الجد لضمان مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً".

وتابع نيجرفان بارزاني، قائلاً إن "المرحلة السابقة، التي أُطلق عليها مرحلة الاتفاقية الاستراتيجية بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني، كانت مرحلة إعمار وتقدم سياسي واجتماعي في الإقليم، وأسهمت في تعزيز الاستقرار والتعاون بين الأطراف السياسية".

كما أشار نيجرفان بارزاني، إلى أن "ما يجري الآن لا يمكن تسميته اتفاقاً استراتيجياً، لكنه سيشكل أساساً إدارياً وسياسياً صحيحاً لطريقة الحكم في إقليم كوردستان، وسيساهم في حل المشاكل العالقة وإيجاد حلول عملية لها".

وأضاف نيجرفان بارزاني، أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني حاولا كل على حدة تشكيل الحكومة بالتعاون مع أحزاب أخرى، لكن ذلك لم ينجح ما يستوجب مشاركة كلا الحزبين إلى جانب مكونات سياسية أخرى لضمان تشكيل حكومة شاملة".

وختم نيجرفان بارزاني، حديثه بالقول إن "هناك تواصلاً مستمراً مع جميع الأطراف السياسية، ولم يستبعد عقد اجتماع مشترك لمناقشة المسائل العالقة والتوصل إلى حلول تضمن استقرار الإقليم ومستقبله السياسي".