التذوق افتراضياً.. تقنية جديدة لاستشعار الطَعم عن بُعد - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

2025-03-01T19:47:21+00:00

font

Enable Reading Mode

A- A A+

شفق نيوز/ أجرى باحثون في جامعة ولاية أوهايو الأميركية، اختبارات ميدانية اثبتت قدرة جهاز جديد على محاكاة القدرة على التذوق رقمياً.

واستخدمت المنصة الإلكترونية، التي أطلق عليها "e-Taste" مجموعة من أجهزة الاستشعار وموزعات المواد الكيميائية اللاسلكية لتسهيل عملية الإدراك عن بعد للتذوق.

ويقوم الباحثون بضبط هذه المستشعرات للتعرف على جزيئات مثل الجلوكوز والغلوتامات: المواد الكيميائية التي تمثل الأذواق الأساسية الخمسة للحلو والحامض والمالح والمر والأومامي (اللذيذ). وبمجرد التقاطها عبر إشارة كهربائية، يتم تمرير هذه البيانات لاسلكياً إلى جهاز بعيد لتكرار تلك الإشارات.

وتضمنت تجربة أخرى محاولة المشاركين تحديد خمسة خيارات غذائية يدركونها، سواء كانت عصير ليمون أو كعكة أو بيضاً مقلياً أو حساء سمك أو قهوة.

قالت (جينهوا لي)، المؤلفة المشاركة بالدراسة والأستاذة المساعدة في علوم وهندسة المواد في جامعة ولاية أوهايو: إن "البعد الكيميائي في عالم الواقع الافتراضي والواقع المعزز الحالي غير ممثل نسبياً، خصوصاً عندما نتحدث عن الشم والتذوق"، مشددة على "أنها فجوة يجب ملؤها وقد طورنا ذلك باستخدام النظام الجديد".

ووفق الدراسة التي نُشرت، أمس الجمعة، في مجلة "ساينس أدفانسيز"، يستخدم النظام، الذي استوحى تطويره من عمل (جينهوا لي) السابق في مجال أجهزة الاستشعار البيولوجي، محركاً مكوناً من جزأين: واجهة للفم ومضخة كهرومغناطيسية صغيرة.

تتصل هذه المضخة بقناة سائلة من المواد الكيميائية التي تهتز عندما تمر شحنة كهربائية من خلالها، مما يدفع المحلول عبر طبقة هلامية خصوصاً إلى فم الشخص. قالت (جينهوا لي) إنه اعتماداً على طول الوقت الذي يتفاعل فيه المحلول مع طبقة الهلام هذه، يمكن تعديل شدة وقوة أي طعم معين بسهولة.

والتذوق هو حاسة ذاتية يمكن أن تتغير من لحظة إلى أخرى. ومع ذلك، فإن هذا الشعور المعقد هو نتاج نظامين من أنظمة الاستشعار الكيميائية في الجسم يعملان جنباً إلى جنب لضمان أن يكون ما تأكله آمناً ومغذياً، هما حاستا التذوق والشم.

وعلى الرغم من الصعوبة التي ينطوي عليها تكرار أحاسيس التذوق المماثلة لغالبية الناس، وجد الباحثون أنه في التجارب البشرية، يمكن للمشاركين التمييز بين شدة الحموضة المختلفة في السوائل التي يولدها النظام بمعدل دقة يبلغ نحو 70 في المائة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق