القاهرة في 04 مارس/ بنا / ترأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم رئيس الدورة الحالية للقمة العربية حفظه الله ورعاه، وأخوه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة (قمة فلسطين) اليوم في العاصمة الإدارية في القاهرة، وذلك بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو ملوك وأمراء ورؤساء الدول.
وتفضل جلالته بإلقاء كلمة سامية هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
فخامة الأخ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
معالي أمين عام جامعة الدول العربية،
معالي أمين عام الأمم المتحدة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يَطيب لي في مُستَهلّ كلمتي أن أُهنئكم بشهر رمضان الفضيل، أعاده الله على أُمتينَا العربية والإسلامية باليمنِ والبركات، وندعو المولى عز وجل، في هذه الأيام الكريمة، أن يعيننا جميعًا على إعلاء كلمة الأمة، وتوحيدِ صفوفها، وحماية قِيَمِها الداعية للوسطية والتسامح والاعتدال، من أجل مجتمعات تسودها المحبة والسلام.
وبهذه المناسبة، يُسعدني أن أُعرب عن خالص الشكر والتقدير لفخامة، الأخ العزيز، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة على جهودهِ الاستثنائية لاستضافة وعقد هذه القمة الطارئة، وحفاوة الاستقبال.
كما يسرني باسم الجميع الترحيب بفخامة السيد أحمد الشرع ، رئيس الجمهورية العربية السورية، وفخامة العماد جوزيف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية، متمنين لجهودِهما كل توفيق لرفعةِ ورخاءِ بلديهما الشقيقين.
وتأكيدًا على ما جاء في قمة البحرين، فإننا على ثقة ويقين بأن التمسُّكَ بمسار السلامِ الدائم والشامل هو الإطارُ الضامن لينالَ الشعبُ الفلسطيني حُقوقهُ التاريخيةَ المشروعة في تقريرِ المصيرِ، وإقامة دولتهِ الوطنية المستقلة، استناداً لحل الدولتين، كما أكدت عليه المبادرة العربية للسلام، وجميع القرارات الدولية التاريخية والخطط العربية اللاحقة، إلى جانب ما سيصدر عن هذا الاجتماع من قرارات تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني، ونؤكد رفضنا لأي محاولات للتهجير والاستيطان.
ونُشيد في هذا السياق بمبادرة مصر الشقيقة المطروحة أمام القمة بشأن قطاع غزة، وندعو إلى دعم هذه الخطة التي تُسهم في تقوية روابطنا الأخوية، وحماية أمننا القومي، وتعزيز قدرتنا الجماعية على مواجهة التحديات التي تتعرض لها مصالحنا المشتركة، وبما يحفظ مكتسباتنا التنموية وسبل تقدمنا وازدهارنا.
وفي الختام نكرر شكرنا لفخامة الأخ العزيز الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة بتوليه مسئولية رئاسة هذه القمة، سائلين المولى عز وجل أن يوفقه ويعينه على أداء هذه المهمة ، مع تمنياتنا بأن تشهد نتائج القمة كل التوفيق والنجاح، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ن.ع
0 تعليق