حقق مستشفى السيف إنجازاً طبياً، من خلال رفع كفاءة عضلة القلب لمريض ستيني من 15 إلى 63 في المئة، كان يعاني أمراضاً مزمنة وصعوبة في التنفس، إضافة إلى تسارع ضربات القلب، ودخل في حالة صحية صعبة جداً.

واستقبلت وحدة الطوارئ في المستشفى المريض الستيني، وفور دخوله إلى المبنى استنفر الأطباء الموجودين وفريق العمل من الممرضين للتعامل مع الحالة بشكل سريع.

وقام اختصاصي أمراض القلب، د. عاصم عبدالله، زميل جامعة ماكسترا بكندا (لضعف عضلة القلب)، على الفور، بإجراء التحاليل اللازمة، لمعرفة وضع المريض الصحي بشكل مفصَّل، كما تم عمل تخطيط القلب والسونار عليه، للتعرف على الوضع العام لعضلة القلب، وأسباب المعاناة، وتحديد آلية التعامل مع المريض من الناحية العلاجية.

وأوضح د. عاصم أن التحاليل والأشعة التي تم إجراؤها كشفت أن المريض يعاني ضعفاً شديداً في عضلة القلب وصلت معه إلى كفاءة عمل ما دون 15 في المئة، وهي النسبة التي تعني دخوله في حالة حرجة جداً.

وحرص د. عاصم على متابعة الحالة بشكل مستمر، والبدء الفوري في العلاج المكثف لرفع مستوى كفاءة العضلة.

وبدأت استجابة المريض للعلاج يوماً بعد الآخر، وسط اهتمام أكبر بالحالة، والتعامل معها بشكل دقيق من مختلف النواحي، للوصول بها إلى المستوى الصحي المطلوب، ووفق برنامج العمل الطبي المعمول به بجمعية القلب الأميركية والأوروبية.

وعقب عمل مستمر عدة شهور، ومتابعة متواصلة لكل التفاصيل، وجهود مضنية قام بها الطبيب المعالج وفريق التمريض، تحسَّنت كفاءة عضلة القلب، ووصلت من 15 إلى 63 في المئة، علماً أن الكفاءة الطبيعية للعضلة هي أكثر من 55 بالمئة.

من جانبه، أكد استشاري الصحة العامة ورئيس الهيئة الطبية في مستشفى السيف، د. محمود دشتي، حرص إدارة مستشفى السيف على التطوير المستمر، ومواكبة أحدث التطورات والمستجدات في عالم الطب، وتبني كل ما هو جديد من تقنيات على صعيد الأجهزة التشخيصية والعلاجية.

وبيَّن أن «أهم معايير تميزنا وحفاظنا على أرقى مستويات الجودة وتطويرها، هو حرصنا على استقطاب أفضل الكفاءات الطبية وألمع الأطباء الاستشاريين المتمرسين في مختلف التخصصات الطبية المعقدة والنادرة، الأمر الذي يمكننا من تقديم أرقى خدمات تشخيصية وعلاجية تحت سقف واحد لجميع المرضى».