أزمة كليات الطب ..الرأي العام الوطني يترقب باهتمام كبير مصير الوساطة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يترقب الرأي العام الوطني باهتمام كبير مصير الوساطة التي يقوم بها وسيط المملكة في ملف طلبة كليات الطب المعقد والشائك، خصوصا بعد رفض الطلبة المضربين لمجمل المقترحات الحكومية التي نقلها إليهم الوسيط، وطالبوا بالاستجابة لمجموع المطالب المتضمنة في الملف المطلبي.

وقالت جريدة العلم، التي أوردت الخبر في عددها اليوم الاثنين استنادا لمصادرها، أن هذا الملف قد يعرف خلال الأيام القليلة المقبلة تطورات مهمة، مؤكدة “موافقة” الحكومة أخيرا على التخلي عن قرارها المتعلق بسنوات الدراسة، والتي اقترحت تخفيضها إلى ست سنوات فقط عوض سبع .

 لكن هذا القرار، تضيف الجريدة، سيشمل فقط الطلبة القدامى الذين ولجوا كليات الطب على أساس الدراسة في سبع سنوات ولن يشمل الطلبة الجدد الذين التزموا بهذا الشرط مسبقا.

ويرتقب أن يقدم وسيط المملكة رد الوزارة على آخر مقترحات قدمها الطلبة بعد رفضهم المقترح الحكومي الأخير بنسبة وصلت إلى 81,4 في المائة.

واستجاب المقترح الأخير لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، تقريبا، إلى كافة النقاط العالقة التي كان طلبة الطب يثيرونها في نقاشاتهم السابقة، خصوصا تلك المتعلقة بمدة التكوين وإلغاء نقطة الصفر وكذا إلغاء العقوبات في حق زملائهم وعودة مجالس الطلبة.

وتضمن مقترح محضر الاتفاق، تطبيق دفتر الضوابط البيداغوجية الجديد (4+2) على الدفعات الجديدة فقط، فيما تم الاتفاق على أن تخضع الدفعات الخمس الحالية لتكوين مدته ست سنوات (5+1) مع الحق في سنة من التداريب الاستشفائية التطوعية، أي أن الدبلوم سيبقى ست سنوات مع الزيادة في عدد الساعات في السنة السادس لتوافق بذلك 4790 ساعة.

وبخصوص الامتحانات التي تمت مقاطعتها، فقد تضمن مقترح الاتفاق برمجة دورة واحدة في كل فصل ستعلن عن برمجتها لاحقا على أن تنتهي قبل فاتح شهر دجنبر المقبل.

والتزمت الوزارة بإلغاء نقطة الصفر وتعويضها بالنقاط المحصل عليها في امتحانات الدورات الاستثنائية، بالنسبة للطلبة الذين سيجتازون هذه الامتحانات»، إصافة إلى «التداول في نتائج الامتحانات، من أجل التسجيل في السنوات الموالية، باعتبار النقاط المحصل عليها في الدورات العادية والاستثنائية، دون الأخذ بعين الاعتبار شرط استيفاء التداريب، حيث ستبرمج هذه الأخيرة لاحقا، مع التقيد بغلافها الزمني الكامل وشروط اجتيازها واستيفائها».

كما تضمن المقترح، كذلك، التراجع عن حل مكاتب ومجالس الطلبة، وكذا إحداث مرسوم جديد بخصوص مسالك الداخلية والإقامة، سيتم تطبيقه ابتداء من يناير 2025، علاوة على الرفع من التعويضات عن المهام.

ومازال سيناريو «السنة البيضاء» يُخيّم على كليات الطب بمختلف ربوع المملكة، سنة جامعية جديدة انطلقت، ويرتقب أن ينتهي فصلها الأول بعد شهرين تقريبا، وما زال مصير السنة الجامعية الفائتة مجهولا لحدود اليوم.

ففي آخر عرض قدمته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار لإنقاذ السنة الجامعية في كليات الطب، في إطار وساطة مؤسسة وسيط المملكة، اقترحت برمجة جديدة للامتحانات، قالت إنه سيتم الإعلان عنها لاحقا «على أن تنتهي قبل فاتح شهر دجنبر المقبل»، أي قبل شهر من الموعد العادي لانطلاق امتحانات الموسم الجامعي الجديد المرتقبة في شهر يناير.

اليوم، وعلى بعد 6 أسابيع من التاريخ المحدد، ما زالت الأزمة قائمة ولم يتم التوقيع على محضر الاتفاق كما كان متوقعا. فهل تنفرج الأزمة أم تستمر الاحتجاجات؟.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق