مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي: مبادرات ملكية رائدة لنشر ثقافة التسامح والسلام ومكافحة خطاب الكراهية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المنامة في 23 أكتوبر/ بنا / دعا مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي إلى تجاوب المجتمع الدولي مع المبادرات العالمية الرائدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بشأن إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، ومنع إساءة استغلال المنصات الإعلامية والرقمية في التحريض على التعصب والتطرف والإرهاب، وتعزيز دور التعليم والثقافة في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي والأخوة الإنسانية.

جاء ذلك في ختام الكونغرس العالمي حول الحوار بين الأديان، الذي نظمته النيابة الرسولية لشمال شبه الجزيرة العربية التابعة للكنيسة الكاثوليكية بمركز عيسى الثقافي في المنامة تحت شعار "إيجاد الجمال في الآخر"، بحضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية ودينية من مختلف أنحاء العالم.

وخلال المؤتمر، أشاد المشاركون بالمبادرات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وأثرها الإيجابي في تعزيز احترام الحريات الدينية وتكريس قيم التسامح ونبذ التعصب والتطرف والكراهية، من خلال تنظيم ملتقيات عالمية للحوار بين الأديان والثقافات والحضارات، وإنشاء جائزة الملك حمد للتعايش السلمي، وبرامج وأنشطة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، واقتراح سن تشريعات واتفاقيات دولية.

وأعرب السيد إبراهيم نونو عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي عن فخره واعتزازه بالرؤية الملكية المستنيرة وتوجهات الحكومة والتي عززت من مكانة مملكة البحرين كأنموذج عالمي في التسامح والتعايش السلمي واحترام التنوع الديني والثقافي، وتعزيز التفاهم بين الأديان والثقافات، ونبذ الفرقة والكراهية في منطقة هي الأكثر تضررًا من النزاعات والتوترات.

ونوه بأهمية دعوة جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه أمام الاتحاد البرلماني الدولي إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية، وضرورة العمل الجماعي على نشر ثقافة السلام والتفاهم وقبول الآخر، وإدماج هذه القيم وتعميمها في المناهج التعليمية والأنشطة الدينية والثقافية والرياضية، استرشادًا بمبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ودعوة الأديان كافة إلى التسامح والمحبة، واستضافة المملكة للعديد من الفعاليات الدولية الداعمة للحوار بين الأديان والحضارات، ومن أهمها مؤخرًا ملتقى البحرين للحوار "الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني".

وأضاف أن قلب العاصمة المنامة ينبض بروح التسامح والمحبة والتعايش السلمي وحرية ممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان والطوائف في مملكة البحرين "أرض السلام"، حيث يوجد على مسافة كيلومتر واحد كنائس ومعابد وغيرها من دور العبادة إلى جانب المساجد كمسجد الفاضل، ومأتم العريض، ومعبد الهندوس، والكنيسة الإنجيلية الوطنية -أول كنيسة في البحرين- وكنيسة القلب المقدس للروم الكاثوليك، بالإضافة للكنيس اليهودي "بيت الوصايا العشر"، تقف جميعها شاهدةً على صور التنوع الثقافي والتعايش الديني في المملكة، وممارسة جميع أبناء المجتمع شعائرهم الدينية في أجواء من الحرية والألفة والاحترام.

وفي ختام أعمال الكونغرس العالمي بمملكة البحرين حول الحوار بين الأديان، أجمعت القيادات الدينية والمجتمعية المشاركة على أهمية دور التعليم وتطوير البرامج الثقافية والإعلامية والأطر التشريعية ومد جسور التفاهم الدولي والحوار الديني والحضاري من أجل ترسيخ قيم التسامح والمحبة والوئام والتعايش السلمي في مواجهة خطاب الكراهية والتحديات الراهنة، والمساهمة الإيجابية في بناء عالم أفضل ومجتمعات إنسانية سلمية شاملة أكثر أمنًا وعدالة واستدامة وازدهارًا.

ع.س, م.خ, Z.I

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق