فيلم "هنا".. تعاون جديد بين زيميكس وتوم هانكس يختصر التاريخ في "غرفة الجلوس" - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

2024-11-04T16:41:24+00:00

font

Enable Reading Mode

A- A A+

شفق نيوز/ في تعاون جديد بين المخرج الشهير روبرت زيميكس، الذي عُرف بأعماله المميزة مثل "فورست غامب" و"العودة إلى المستقبل"، والنجم توم هانكس، طرحا للجمهور مؤخراً فيلم "هنا" الذي يعد عملا دراميًا أميركيًا، ليقدم قصة تمتد عبر أكثر من قرن من الزمن، تركز على حياة تتكشف في مكان واحد فقط، تحديدًا غرفة جلوس، ومن منظور زاوية كاميرا ثابتة.

الفكرة والمكان

الفريد في هذا الفيلم هو موقع تصويره المتميز؛ حيث تم تصويره بالكامل من منظور واحد لا يتغير طوال مدة الفيلم. تستخدم الكاميرا الثابتة لالتقاط مرور الزمن، مما يسمح بتوثيق أحداث من الماضي البعيد إلى الحاضر، داخل حدود نفس الغرفة. استُلهم هذا النهج من الرواية المصورة لريتشارد مكغواير، والتي تحمل نفس الاسم، حيث تتداخل فترات زمنية مختلفة في المكان نفسه.

القصة

يستعرض فيلم "هنا" حياة العديد من العائلات والأفراد الذين عاشوا أو تفاعلوا مع هذا المكان المحدد على مر السنين. يتناول مواضيع مثل الحب، الفقدان، الحياة الأسرية، الأحداث التاريخية، واللحظات الشخصية، حيث تدور جميعها "هنا" في هذا الموقع الواحد. يقفز السرد عبر الزمن، ليظهر كيف تحدث اللحظات الكبرى والعادية في الحياة في نفس النقطة، من الولادة إلى الموت، ومن الاحتفالات إلى الأحزان.

الطموح الفني

تعد تقنية استخدام الكاميرا الثابتة طوال مدة الفيلم تحديًا وميزة في آن واحد. وتهدف هذه التقنية إلى جعل المشاهدين يتأملون استمرارية الحياة ودورانها، وعواطف الإنسان عبر الزمن. اعتمد الفيلم على تقنية CGI المتقدمة والمكياج لإعادة الشباب للممثلين مثل توم هانكس وروبن رايت، مما يتيح لهم تأدية شخصيات في أعمار مختلفة.

الاستقبال النقدي

تلقى "هنا" آراء متباينة. أُشيد بالفيلم لفكرته الطموحة وتنفيذه الفني، إلا أن التقدير للعمق السردي تباين بين النقاد والجمهور. وجد البعض أن السرد عميق، ويعبر عن جوهر زوال الحياة واستمراريتها، بينما انتقد آخرون الفيلم بسبب ملامسته العاطفية الزائدة أو عدم استغلاله الكامل لتقنية التصوير الفريدة لتعزيز العمق العاطفي أو الجاذبية السردية.

التأثير الثقافي

على الرغم من الآراء المتباينة، يتميز "هنا" بمحاولته التجديد في السرد البصري والقصصي في السينما. يُناقش الفيلم كقطعة فنية أكثر من كونه فيلمًا تقليديًا، مما يثير النقاشات حول تقاطع التكنولوجيا والسرد وتجربة الإنسان.

ردود فعل الجمهور

على منصات التواصل الاجتماعي، مثل إكس، أثيرت ضجة حول فكرة الفيلم وتنفيذه. ينشغل بعض المعجبين بالجوانب التقنية، في حين يناقش آخرون مدى فعالية الفيلم في تقديم عمق عاطفي أو سردي.

"هنا" ليس مجرد فيلم، بل هو تجربة في السرد السينمائي، يركز على نسيج الحياة من خلال وجهة نظر ثابتة، ويشجع المشاهدين على التأمل في مفاهيم الزمن، المكان، والحالة الإنسانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق