شكل موضوع رهان الدولة الاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة محور ندوة وطنية نظمها المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية والتحول الرقمي ومجلة المغرب الكبير للدراسات الجيوسياسية والدستورية، على مدى يومين بمدينتي طرفاية والعيون.
وتروم هذه الندوة، التي اختتمت أشغالها أمس السبت، وعرفت مشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين والأكاديميين، خلق أرضية لتبادل الآراء والأفكار حول أهم الإصلاحات التي من شأنها الإسهام في تدعيم ركائز الدولة الاجتماعية، في كافة أبعادها، بالأقاليم الجنوبية.
وفي هذا السياق، أشار مدير مجلة المغرب الكبير للدراسات الجيوسياسية والدستورية، محمد الزهراوي، إلى أن تنظيم هذه التظاهرة العلمية يندرج في إطار انفتاح الجامعة على محيطها، وتسخير إمكانياتها العلمية لتلبية متطلبات التنمية الجهوية.
وأوضح السيد الزهراوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار الموضوع يستند إلى مجموعة من الاعتبارات، منها على الخصوص، حاجة التقعيد المفاهيمي للدولة الاجتماعية إلى انخراط جميع الباحثين من مختلف الحقول المعرفية، وتجاوز المقاربات التقليدية، وكذا التركيز على الأبعاد المتعلقة بعلاقة الفاعلين الترابي والمركزي.
من جهته، أبرز أستاذ العلاقات الدولية، عبد الفتاح البلعمشي، في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء يمثل فرصة لمجموعة من الخبراء والمتدخلين المؤسساتيين لبسط الأفكار المتعلقة بـ”تفعيل التشريعات المتصلة بطموح الدولة الاجتماعية”.
وعرفت هذه الندوة الوطنية تدارس مجموعة من المواضيع، من أبرزها ” أفق الدولة الاجتماعية من خلال التجارب المقارنة” و” التشخيص الاقتصادي والاجتماعي بالأقاليم الجنوبية.. تحليل واقع التنمية البشرية” ، و” النموذج التنموي الجديد: الى أي مدى تم تنزيل النموذج التنموي في الجهة ؟ مقاربة إعلامية وحقوقية”، الدولة الاجتماعية بين إكراهات الواقع ورهان التنمية”، وأثر التحول الرقمي على الدولة الاجتماعية جهة العيون الساقية الحمراء نموذجا”.
ونظمت الندوة بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية، وكليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالسويسي، وبالجديدة، وبقلعة السراغنة، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بالعيون، والمركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، ومركز الصحراء للدراسات والأبحاث في التنمية وحقوق الإنسان.
0 تعليق