- خطا الإنتاج الرابع والخامس الأحدث يعززان الربحية باستخلاص مشتقات اللقيم بجودة عالية
- لا اعتماد للمشتقات كمنتج نهائي قبل استكمال المعايير العالمية المعتمدة كافة
كشف مدير دائرة عمليات الغاز بمصفاة ميناء الأحمدي فهد العجمي، أن الطاقة الإنتاجية الحالية لمصنع الغاز البترولي المسال تبلغ نحو 3.125 مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم، إضافة إلى 332 ألف برميل في اليوم من المكثفات السائلة، ما يعكس التطور الكبير في القدرة الإنتاجية للمصنع منذ إنشائه، مذكراً بأن المصنع تأسس 1976 بثلاثة خطوط للغاز المسال، وآخر توسعة تمت 2022 بعد تشغيل الخط الخامس.
وأوضح العجمي في مقابلة مع «الراي»، أن معدل إنتاج المصنع خلال السنة المالية 2023 - 2024، بلغ نحو 7.25 مليون طن من المنتجات الأخرى، مثل غازي بروبان وبيوتان، بالإضافة إلى منتج النافثا.
منذ ساعة
منذ 11 ساعة
استهل العجمي حديثه حول نوعية ومصدر اللقيم الذي تتم معالجته في الخطوط التابعة للمصنع، والذي بات أحد أهم مرافق القطاع النفطي بإدارة شركة البترول الوطنية الكويتية، قائلاً: «يتم في المصنع معالجة الغاز الطبيعي Natural Gas (NG ) المصاحب وغير المصاحب القادم من الحقول النفطية، ويتم تزويد المصنع بهذا النوع من اللقيم عبر حقول شمال وجنوب الكويت وكذلك من عمليات الشركة الكويتية لنفط الخليج (المنطقة المشتركة)، كما يقوم المصنع بمعالجة الغاز البترولي (Petroleum Gas PG) المنتج من مصافي ميناء الأحمدي، وميناء عبدالله، والزور». واضاف أنه بعد معالجة وإسالة الغاز الطبيعي والغاز البترولي بالتبريد والضغط العالي، بهدف تخفيض الحجم وسهولة النقل، يصبح الأول غازاً طبيعياً مسالاً «LNG) Liquefied Natural Gas»، والثاني غازاً بترولياً مسالاً «Liquefied»Petroleum Gas (LPG».
وأشار إلى أن المصنع شهد توسّعاً بعد إضافة خط رابع في 2015، حيث بلغت الطاقة الإنتاجية للخط الرابع نحو 805 ملايين قدم مكعبة يومياً، بالإضافة إلى 106 آلاف برميل يومياً من المكثفات السائلة، وفي 2022 نجحت «البترول الوطنية» في تشغيل الخط الخامس بالمصنع بهدف تعزيز الطاقة الإنتاجية للغاز المسال والمكثفات، واستغلال الغاز الناتج عن عمليات الاستكشاف والإنتاج الجديدة الاستغلال الأمثل، وقد بلغت الطاقة الإنتاجية للخط الخامس نحو 805 ملايين قدم مكعبة يومياً، ونحو 106 آلاف برميل من المكثفات يومياً، وهي طاقة إنتاجية مطابقة للخط الرابع.
وقال إن الخطوط الخمسة تنتج المشتقات نفسها، ولكن تختلف جودة منتجاتها باختلاف التكنولوجيا المتبعة، حيث إن الخطين الرابع والخامس هما الأحدث، ويقومان بتعزيز ربحية الشركة، لقدرتهما على استخلاص المشتقات من اللقيم بصورة أكبر، كما تتميز منتجاتهما بجودة عالية.
وحول الفرق بين الغاز الطبيعي والغاز النحيل والغاز البترولي المسال، أوضح العجمي أن الغاز الطبيعي هو الوقود الأساسي المستخدم في توليد الطاقة، أما الغاز النحيل فهو الغاز الطبيعي بعد إزالة الشوائب والمركبات الثقيلة منه، في حين أن الغاز البترولي المسال (LPG) مزيج من البروبان والبيوتان ويستخدم في أسطوانات الغاز للاستهلاك المحلي في الطهي والتدفئة، وكذلك يستخدم كوقود صناعي.
دورة متكاملة
وأوضح العجمي أن جميع المنتجات تخضع لدورة فحص متكاملة يتم من خلالها أخذ العينات وإرسالها الى المختبرات المعتمدة التابعة للشركة، والمزودة بأحدث أجهزة الفحص المخبري للمشتقات النفطية، والمطابقة لمعايير الجودة العالمية مثل معايير الجمعية الأميركية لاختبار المواد «(ASTM ) American Society for Testing Materials».
ولا يتم اعتماد المشتقات النفطية التي تخضع لعمليات التكرير والتصنيع، كمنتج نهائي، قبل أن تستكمل كافة المعايير العالمية المعتمدة، والتي تلبّي حاجة السوقين المحلي والعالمي، ولا يتم تسليم أي منتج إلا بعد أخذ نتائج العينات من المختبرات، وتقديم التقرير النهائي لجودة المنتج، وهذا يؤكد حرص الشركة على حفظ مكانتها وسمعتها، من خلال تقديم أفضل المنتجات المطابقة للاشتراطات والمواصفات العالمية المطلوبة.
وحول السعة التخزينية الإجمالية لمنتجات المصنع، لفت العجمي إلى أن «البترول الوطنية» رفعت طاقتها التخزينية من خلال عدة مشاريع جديدة لأوعية التخزين أخيراً، حيث تبلغ السعة التخزينية الإجمالية لمنتجات المصنع نحو 600 ألف متر مكعب، ما يمكن الشركة من تخزين كميات كبيرة لتلبية الطلب المحلي والعالمي في الأوقات الحرجة.
وقال إن المصنع شهد هذا العام مشروع صيانة ضخما للوحدات المغذية لخطوط الغاز الثلاثة الأولى، شمل منطقة الوحدات المشتركة المغذية لخطوط الغاز المسال الثلاثة الأولى في مصنع الغاز البترولي المسال بمصفاة ميناء الأحمدي، وكان قرار البدء بعمليات الصيانة في حد ذاته تحدياً صعباً، حيث إن الصيانة الشاملة لهذه المنطقة نفذت للمرة الأولى في تاريخ الشركة، وقد تطلب تنفيذها استكمال نحو 12 مشروعاً حيوياً لضمان استمرارية الإنتاج، وعدم التأثير على إمدادات الغاز ومنتجات المصنع الأخرى لعملاء الشركة.
استمرار الإنتاج
ولفت العجمي إلى أنه خلال مدة الصيانة، تم اعتماد خطط إستراتيجية ومنهجية للحفاظ على استمرارية تدفق الغاز للمستهلكين على مستوى الدولة من خلال خطي الغاز المسال الرابع والخامس، إضافة إلى استدامة عمليات إنتاج النفط والغاز في البلاد وعدم تأثرها بالتوقف، وكانت هذه الخطط مدروسة ومتوافقة مع أعلى معايير السلامة، وقد سبق ذلك العديد من ورش العمل التنسيقية على مستوى الشركة والقطاع النفطي بشكل عام، الأمر الذي أدى إلى استمرارية تدفق الغاز للمستهلكين على الصعيد المحلي والعالمي دون توقف.
مليون قدم مكعبة يومياً من الميثان لمحطات الطاقة
أكد العجمي أن «البترول الوطنية» تحرص على تزويد محطات الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء والماء، باحتياجاتها من الوقود الغازي اللازم لضمان استمرارية سير المحطات المنتجة للطاقة، من خلال شبكة أنابيب ذات ضغط عال تمتد من مصافي الشركة إلى جنوب وشمال البلاد، ويعتبر غاز الميثان أحد أهم المشتقات التي تقوم الشركة بتزويد وزارة الكهرباء والماء بها بنحو مليون قدم مكعبة قياسية في اليوم.
دراسة لإنشاء خط سادس
كشف العجمي أن الشركة أعدّت دراسة دقيقة لإنشاء خط سادس للغاز المسال في مصفاة ميناء الأحمدي، في ظل تزايد الطلب العالمي على الغاز، حيث تهدف رؤيتها إلى زيادة إنتاج الغاز المصاحب وغير المصاحب لتأمين وتلبية حاجة السوقين المحلي والعالمي.
5 غازات وغازولين طبيعي
أشار العجمي إلى أن المصنع ينتج من خلال خطوطه الخمسة، منتجات رئيسية تشمل غازات: الميثان، والإيثان، والبروبان، والبيوتان، والنافثا، بإضافة إلى الغازولين الطبيعي «Kuwait Natural Gasoline (KNG)».
ويستخدم البروبان والبيوتان في السوق المحلي لتزويد المنازل والشركات بأسطوانات الغاز المعدة للطبخ، وفي صناعات أخرى مختلفة.
ويرسل الغازولين الطبيعي المكثف أثناء عمليات الإسالة، كلقيم إلى وحدات إنتاج وقود السيارات والطائرات بالمصافي.
أسواق آسيوية
لفت العجمي إلى تصدير جزء كبير من الإنتاج إلى الأسواق العالمية، حيث يتم تصدير البروبان والبيوتان بشكل رئيسي إلى الأسواق الآسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والهند، أما منتج النافثا فيتم خلطه مع كميات النافثا المنتجة من عمليات المصفاة التكريرية للتصدير العالمي.
0 تعليق