أكدت سفيرة المغرب في ألمانيا، زهور العلوي، أمس السبت بلايبزيغ، أن مشاركة المغرب في معرض دينكمال، وهو أول بلد عربي وإفريقي يشارك في هذا المحفل الأوروبي للحفاظ على التراث، تمثل مناسبة لإبراز تراث المملكة العريق وخبرتها في مجال الابتكار والتقنيات المستدامة.
وخلال زيارتها للجناح المغربي في معرض لايبزيغ، سلطت السيدة العلوي الضوء على أهمية تقاسم المهنيين والصناع التقليديين المغاربة مع المشاركين الأوروبيين والدوليين ثراء التراث المعماري المغربي، الذي يتميز بالمهارات التقليدية والتقنيات المحلية وتقنيات البناء المستدام.
وأشارت السفيرة إلى أن أهمية مشاركة المغرب في هذا الحدث تكمن في التزام المملكة بالحفاظ على تراثها وإعادة تأهيله، وذلك تماشيا مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يولي أهمية خاصة للحفاظ على التراث الوطني.
وأضافت أن هذه المشاركة تندرج كذلك في سياق التحديات المناخية وانعكاساتها على الساكنة، والتي تتطلب تقنيات بناء تتسم بالمرونة والتكيف مع التغيرات المناخية، وتعزيز الأساليب الحديثة التي تحترم البيئة وتدمج التقنيات المبتكرة.
كما أبرزت السيدة العلوي التنوع الثقافي والتقنيات التي يتميز بها الفن المعماري المغربي، الذي ينهل من عدة تأثيرات، بالإضافة إلى قدرة الصناع التقليديين والمهنيين المغاربة على دمج تقنيات البناء الجديدة.
وفي هذا الصدد، رحبت السيدة العلوي بسبل التعاون الجديدة في مجال الحفاظ على التراث وترميمه بين الصناع التقليديين والمهنيين المغاربة ونظرائهم الأوروبيين، مما سيساعد على تعزيز حضور الثقافة المغربية على الساحة الدولية.
وتميزت مشاركة المغرب في معرض “دينكمال” بجناح على شكل قصبة بالحجم الطبيعي، مصممة من الطين باستخدام تقنيات بناء صديقة للبيئة. وأضحت القصبة، التي تطل على المعرض، نقطة عبور أساسية للزوار والعارضين على حد سواء، مما أثار فضولهم وإعجابهم.
يذكر أن المغرب حل ضيف شرف على دورة 2024 من المعرض الأوروبي “دينكمال” في لايبزيغ، وهو المعرض الرائد المخصص للحفاظ على المباني القديمة وترميمها وتجديدها.
وشاركت المملكة، في هذا الحدث (7-9 نونبر) بوفد كبير من المهندسين المعماريين والخبراء ومكاتب الدراسات والمراقبة، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة الجامعيين.
0 تعليق