أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفولة د. أمثال الحويلة، أن الكويت حرصت منذ انضمامها إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في 2013 على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتسعى لدمجهم في مختلف المجالات، لافتة إلى حرص القائمين على المبادرة والجهات المشاركة على تحقيق أفضل النتائج لتعزيز القدرات الوظيفية للأشخاص ذوي الإعاقة.
جاء ذلك خلال تدشين الدفعة السادسة للمبادرة الوطنية (شركاء لتوظيفهم) 2024 - 2025 بمشاركة 123 منتسباً، امس، في مدينة صباح السالم الجامعية.
وأضافت الحويلة أن المبادرة أسهمت، منذ انطلاقتها عام 2018، في تنفيذ التزامات الكويت الدولية والدستورية في مجال حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والعمل على تعزيزها.
وقالت: «إننا نحتفي تزامناً مع هذه المناسبة ببراءة اختراع تعد الأولى من نوعها محلياً» وهي «النظارة الذكية المزدوجة» لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل الحديث اللفظي إلى نص مكتوب يتيح لهم الاندماج في بيئة الدراسة والعمل، والتفاعل مع المجتمع بجهود الطاقات الشبابية الكويتية.
من جانبها، قالت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة والمنسقة المقيمة لدى الكويت غادة الطاهر، إن المبادرة تعتبر نموذجاً متفرداً في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على دمجهم في المجتمع بالتعاون بين القطاعات الرسمية والقطاع الخاص.
وأكدت الطاهر أن البرامج التأهيلية والتدريبية فتحت المجال أمام ذوي الإعاقة للانضمام لمسيرة التنمية في البلاد، مثنية على دور الكويت في توفير كل الإمكانيات لتطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم لتحقيق رؤية «كويت جديدة 2035».
من جهته، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البناء البشري للتنمية الاجتماعية د. غالب العصيمي، إن 20 من منتسبي المبادرة الحالية تم احتضانهم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لتدريبهم ميدانياً بمختبرات جامعة الكويت، في حين احتضن بنك بيت التمويل الكويتي ثلاثة منتسبين، أما الهيئة العامة لشؤون القصّر فستقدم تدريباً لـ100 منتسب لتأهيلهم للتوظف في القطاعين العام والخاص.
وبين العصيمي، أن الوظائف التي سيتم تدريبهم فيها ستكون في مجال خدمة العملاء ونظم المعلوماتية ومساعد فني مختبرات ومراقبة «أمن وكاميرات»، علاوة على الأعمال المكتبية والسكرتارية.
وأشارت إلى أنه «سيتم الاجتماع مع ديوان الخدمة المدنية لاعتماد مسارات وظيفية جديدة للاعاقات الذهنية وصعوبات التعلم».
وذكرت أن براءة اختراع «النظارة الذكية المزدوجة» جاءت بجهود المهندسين محمد الشمري وعواطف السلمان، وبتمويل من شركة «دريم» لتكنولوجيا المعلومات، ودعم من جمعية البناء البشري بعد تلمس احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية خلال المبادرة السابقة، وإسهاما منها في محاولة إدماجهم وتفعيل دورهم في المجتمع.
0 تعليق