أكد ماركوس غايسنبرغر، رئيس معرض لايبزيغ، الجهة المنظمة لمعرض “دينكمال”، أن المغرب، الغني بتراثه المعماري “لديه الكثير ليقدمه في مجال الحفاظ على التراث المعماري”.
وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركة المغرب كضيف شرف في النسخة ال15 من هذا المعرض الأوروبي (7-9 نونبر)، سلط غايسنبرغر الضوء على توافق فن البناء المغربي مع روح “دينكمال”، التظاهرة التي تهدف إلى النهوض بالتقنيات المستدامة التي تحترم البيئة وتلبي احتياجات السكان.
وقال: “ما ي نجز في المغرب يتميز بمستوى عال للغاية. ومع وجود القصور والمعالم الأثرية الأخرى التي تتطلب الحفاظ عليها، من الضروري أن نتبادل المعرفة ونتعلم تقنيات جديدة من بعضنا البعض”.
وأضاف غايسنبرغر أن المشاركة المغربية “قوبلت بترحيب كبير” من قبل 500 عارض، جميعهم من أوروبا ويمثلون 26 دولة، قائلا “لقد أثار جناح المغرب اهتماما كبيرا وتميز عن بقية الأجنحة بفضل طابعه التقليدي”.
وأكد المسؤول الألماني “نرغب في مواصلة هذا التعاون في السنوات المقبلة، ونأمل حضور المغرب مجددا في عام 2026”.
وقد مثل المغرب في معرض “دينكمال” بوفد هام ضم مهندسين معماريين وخبراء ومكاتب دراسات، بالإضافة إلى عدد من الأساتذة الجامعيين.
وفي أول مشاركة له، كان المغرب ضيف الشرف وأول دولة عربية وإفريقية تشارك في هذا المعرض، وقد ترك انطباعا قويا بعرضه قصبة بمساحة 50 مترا مربعا، ش يدت من الطين وفقا للتقاليد المعمارية المغربية الأصيلة.
ونظير جهوده المتميزة في جناحه الفريد، ولجودة أعماله، التي ركزت بشكل رئيسي على الحفاظ على التراث وإعادة الإعمار بعد الزلزال في إقليم الحوز وتثمين المواد المحلية، والابتكار والتكيف مع المخاطر الزلزالية، حاز المغرب على ميدالية ذهبية في ختام هذه التظاهرة الأوروبية.
0 تعليق