قرر المرشح التونسي، حسين جنيح، الانسحاب من سباق الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للإتحاد الإفريقي لكرة القدم عن منطقة شمال افريقيا، بعدما كان السباق إلى وضع ترشحه بتوصية من السلطات العليا في تونس.
وتفاجأ الإعلام التونسي، الذي كان قد نوه سابقا بمشاركة بلاده في سباق الترشح لعضوية المكتب التنفيذي لـ”الكاف”، بالقرار الذي تم تسريبه اليوم دون توضيحات إضافية حول الأسباب التي جعلت تونس تتراجع عن ترشحها لتترك المجال لمرشح الجزائر الذي يرتقب أن ينال عضوية “الكاف” نظرا لعدم وجود مرشح آخر.
وكان المرشح التونسي؛ حسين جنيح، السباق إلى وضع ترشحه لعضوية المكتب التنفيذي لـ”الكاف” بعد غياب لأزيد من سبع سنوات؛ قبل أن يتبعه ممثل الجزائر؛ وليد صادي، لتقرر تونس بشكل مفاجئ أن تنسحب من هذا السباق، دون أن توضح الأسباب الكامنة وراء ذلك؛ خاصة أن القرارات من هذا القبيل تؤخذ من أعلى مستويات المسؤولية في الدولة.
واستغربت وسائل إعلام تونسية من القرار الذي اتخذته الأجهزة المسيرة لكرة القدم في بلادها، بعدما نوهت في بداية الأمر بالقرار الأول المتمثل في الترشح لعضوية “الكاف” للدفاع عن مصالح الكرة التونسية، قبل أن تتفاجأ بقرار جديد يجعل من الجزائر المرشح الوحيد لهذا المنصب.
وكانت وسائل إعلام جزائرية قد كشفت أن ترشح تونس لعضوية المكتب التنفيذي لـ”الكاف” أربك حسابات السلطات الجزائرية العليا التي كانت تريد الحصول على هذا المنصب بأي ثمن، مبدية تخوفها من تنسيق مرتقب بين المرشح التونسي ورئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، ورئيس الإتحاد المصري لكرة القدم، هاني أبو ريدة، لدعم المرشح التونسي للحصول على المنصب المذكور.
يشار إلى أن ممثلي كل من المملكة المغربية، فوزي لقجع، والجمهورية المصرية، هاني أبو ريدة، مرشحان بقوة لدخول المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” من جديد، ما يجعل مقعد شمال إفريقيا بالمكتب التنفيذي لـ”الفيفا” محصور بين تونس والجزائر، باعتبار أن ممثل ليبيا يتواجد فعليا بالمكتب التنفيذي من السنة الماضي خلال انتخابات ساحل العاج. وبعد انسحاب تونس يكون مرشح الجزائر قد ضمن تواجده في المكتب التنفيذي لـ”الكاف” نظرا إلى أنه المرشح الوحيد لهذا المنصب.
0 تعليق