لم تغادر رندلى قديح لبنان بسبب الحرب وهي تنشط في تقديم المساعدة للنازحين ولكنها تعمل في الوقت عينه على مشروع تركي - لبناني مشترك من بطولتها وإخراجها.
قديح التي تم الكشف عن طلاقها أخيراً تحدثت عن أسبابه وتداعياته وسبب إخفائه ومواضيع أخرى في هذا حوار مع «الراي»:
منذ 4 دقائق
منذ 5 دقائق
• لماذا لم يتم تداول خبر طلاقك مع أنه حصل قبل أربعة أعوام؟
- لأنني لم أخبر أحداً به.
• ولماذا لا يعلن المشاهير عن طلاقهم عادةً على عكْس ما يفعلون عند زواجهم؟
- لم أعلن خبر زواجي عندما تزوجت، ولكن الناس علموا به. وعادةً لا أتحدث في أموري الشخصية، وخبر طلاقي هو مسألة خاصة، ولذلك لم أعلن عنها.
•... ولكن تم تسريبه وصار علنياً؟
- هذا صحيح، لقد تم تسريب الخبر عن طريق بعض الأشخاص، ولكن الكل يعرف أنني لا أحبذ أن تخرج حياتي الخاصة إلى العلن، لأنني لستُ من الأشخاص الذين يستثمرون أخبارهم الخاصة من أجل الترويج لأنفسهم.
• ولماذا حصل الطلاق ما دام كان يجمعك بزوجك الإسباني حباً كبيراً؟
- الأمر خاص جداً ولا توجد مشكلة معينة وحصل الطلاق بيننا بالتراضي. وسببه الحياة التي تغيّرت وعملُه في بلد آخَر ما حال دون لقائنا إلا خلال فترات متباعدة، كما حصلت خلافات بسيطة ولم تقع مشكلة كبيرة تسبّبت بالطلاق. والآن علاقتي بطليقي جيدة ونحن على تواصل دائم ونتساعد إذا احتاج أي منا للآخَر، ولكن ظروف الحياة هي التي دفعتنا إلى الطلاق.
• كنتِ تحدثتِ قبل مدة عن تأسيسك شركة خاصة بك في إسبانيا وكنا نظن أنك تتنقلين بينها وبين لبنان؟
- نعم، كنت أسافر بين فترة وأخرى إلى إسبانيا، وطليقي كان يعمل في السفارة ولكنه ما لبث أن انتقل للعمل في مكان آخَر لأن طبيعة عمله تفرض عليه التنقل من بلد إلى آخر.
• هذا يعني أن ظروف العمل هي التي تسبّبت بطلاقكما؟
- نعم، فضلاً عن أن الحياة فرّقتْنا. لا مشكلات بيننا، بل احترام كبير وذكريات جميلة، وحتى انني ألتقي به عندما أسافر إلى إسبانيا.
• أي أنك خسرته كزوج وكسبْتِه صديقاً؟
- بعد 13 عاماً أمضيناها معاً، لا يمكن أن ينتهي كل شيء بيننا فجأة، بل هناك ذكريات مشتركة بيننا، كما حصلت على الجنسية الإسبانية بفضله وهو إنسان رائع جداً.
• وهل شعرتِ بالانكسار في فترة من الفترات؟
- هذا أمر طبيعي بالنسبة إليّ وإليه، لأنه توجد بيننا عِشرة عمر، وفجأة اختفى الشخص الذي كان كل شيء في حياة الآخَر ولم يَعُدْ إلى جانبه، وهذا أمر موجع. ومع الوقت يمكن للإنسان الناضج أن يتفهّم الوضع.
• هل يمكن أن تكرري تجربة الزواج؟
- في حال التقيتُ بالشخص المناسب الذي يَفهمني ويَفهم شخصيتي. لا أريد الزواج لمجرد الزواج لأنه ليس لعبة، وإذا لم يكن هناك تَوافُق مع الآخَر بنسبة مئة في المئة ولم يكن سنَداً وداعماً لي ويفهمني ويقدّرني ويحترمني، فلست مجبرة أبداً على الزواج. أريد شخصاً يكملني وأكمله وهذا النوع من الأشخاص أصبحوا نادرين في هذه الأيام، لأن المصلحةَ هي التي تطغى على العلاقات بين الناس.
• هل تقومين بنشاطاتٍ فنية في هذه المرحلة؟
- بل أنا موجودة في لبنان منذ بداية الحرب ونحن كوّنا فريقاً لمساعدة النازحين في كل لبنان، كما أننا أعضاء في اتحاد «كلنا للوطن» مع الدكتور رائد لطوف ونوزّع المساعدات لأننا كلنا لبنانيون ويجب أن نكون يداً واحدة وأن نساند بعضنا البعض، وفي حال تلقيت عروضَ عملٍ مُناسِبة فأقبل بها لأنني لا أستطيع البقاء من دون عمل.
• كنتِ قد أشرتِ إلى أنك جاهزة للتمثيل، ألم تصلك أي عروض؟
- كلا، ولكنني بصدد التحضير لمشروع خاص بي.
• تقصدين أنه سيكون من إخراجك وبطولتك؟
- نعم. كنتُ تلقيتُ قبل الحرب عرضاً للمشاركة في مسلسل سوري من بطولتي، ولكنني اعتذرت عنه لأنني كنت خارج لبنان وأصوّر عملاً في تركيا، وهم كانوا يريدون أن يباشروا بالتصوير فوراً. وحالياً أحضّر لمشروعي الخاص.
• هذا يعني أنك تريدين الحصول على فرصتك التمثيلية بنفسك؟
- نعم. لأنني أعرف ما الذي يناسبني. عندما دخلتُ مجال التمثيل لم أكن أخطط لخطوةٍ مماثلة، ولكن الناس أحبوني وتقبّلوني، والمسلسل الذي شاركتُ فيه مازال يُعرض حتى الآن لأنني كنتُ قريبة من الناس وحقيقية، ولكن انهماكي في الإخراج أَبْعَدَني عن التمثيل الذي أحبه كثيراً، وأشعر بأنني قادرة على التعبير من خلاله وأن أُخْرِجَ من داخلي شخصياتٍ لا أملك الجرأةَ على إظهارها في الحياة، كما أنني أفضّل أن أحصل على فرصتي بنفسي، فهذا أفضل من العمل مع الآخَرين لأنني أعرف ماذا أريد. التمثيل شغفي في الحياة.
• هل ترين أنه من غير الممكن الحصول على فرصة مناسبة من خلال التعامل مع شركات الإنتاج اللبنانية، خصوصاً أن بطلاتها معروفات؟
- بصراحة لا أعرف كيف يفكرون، ولكن كل شركة متعاقدة مع مجموعة من الفنانين، وأنا لستُ على تواصل معهم ولا أتصل بهم ولا أحب ذلك ولا أحب أن أقول إنني موجودة كممثلة، وربما هم لا يعرفون ذلك. كما لا أحب أن أفرض نفسي على أحد، وأريد عملاً من بطولتي. هذه الحرب غيّرتْني كثيراً ولم أعد أشعر أن لي «جَلَد» على أحد أو مسايرة أحد. كما أنني حذفتُ الكثيرَ من الأشخاص من حياتي ولم أعد أرغب بإضاعة الوقت مع مَن لا يستحق، بل أرغب بالمحافظة على الجواهر الموجودة سواء من أصدقائي أو عائلتي وأن أكمل حياتي وأنا مرتاحة وأن أفكر بنفسي قبل الآخَرين.
• وماذا علّمتكِ هذه الحرب؟
- اكتشفتُ الوجوهَ على حقيقتها بعدما خلع أصحابها الأقنعة وهم كثر. ولذلك، أقول للناس يكفي أن تهتموا وأن تفكروا بأنفسكم وعائلاتكم والأشخاص الذين يحبونكم وتحبونهم وتجنّبوا المشكلات ولا تضخّموا الأمور لأن لا شيء يستحقّ. كلنا شاهدنا بأعيننا ماذا يحصل في هذه الحرب، والأهمّ هي الصحة والاهتمام بالعائلة وبمَن نحب.
• ومتى تنوين البدء بمشروعك الجديد؟
- حالياً أعمل على مشروع في تركيا، وسبق أن قابلتُ الأتراك، وكانت لي إطلالة على إحدى القنوات التركية، كما ظهرت في الصحافة التركية. والمشروع عبارة عن فيلم اجتماعي وهو لبناني - تركي مشترك ومن إنتاج شركة تركية وإخراجي. وأحاول أن أُدْخِلَ إلى أحداثه ما يجري في لبنان حالياً كي تكون فكرة الفيلم مرتبطة بمجريات الأوضاع فيه. ومن المفترض أن ألتقي بالشركة المُنْتِجة نهاية الشهر الجاري.
0 تعليق