المنامة في 19 نوفمبر/بنا/ أكد السيد صباح عبد الرحمن الزياني، رئيس جمعية المستقبل الشبابية وعضو اللجنة الوطنية للطفولة، أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا بالغًا بحماية ورعاية الطفل، إيمانًا منها بأهمية مرحلة الطفولة في تشكيل مستقبل المملكة، مشيرًا إلى أن المملكة حققت إنجازات نوعية في قضايا الطفولة، وقدمت نموذجًا متقدمًا في حماية الطفل من خلال مبادرات عدة، من بينها إنشاء مركز حماية الطفل وخط نجدة الطفل، وإصدار قانون الطفل لعام 2012 وقانون العدالة الإصلاحية لعام 2021، ومضيفًا أن هذه الجهود تؤكد التزام المملكة بتطوير منظومة تشريعاتها بما يتماشى مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المعنية بحقوق الطفل.
جاء ذلك في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل عام، والذي يوافق ذكرى اعتماد الأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل عام 1959، ومن ثم اتفاقية حقوق الطفل عام 1989، مشيرًا إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتعزيز حقوق الأطفال وتسليط الضوء على أهمية رعايتهم وتأمين مستقبل أفضل لهم.
وأشار الزياني إلى الاستراتيجية الوطنية للطفولة (2023-2027) والتي أقرّها مجلس الوزراء بمناسبة اليوم العالمي للطفل عام 2023، موضحًا أنها تجسد رؤية المملكة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، لتعزيز مكانة الأطفال وضمان حقوقهم.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية تقوم على أربعة مرتكزات أساسية تمثل حقوق الطفل، وتُترجم عمليًا عبر ثمانية محاور رئيسية تشمل الحوكمة، الصحة، التعليم، الحماية، الهوية، والمشاركة الفعالة للأطفال.
وأكد الزياني أن البحرين تسعى من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، ما يعكس التزام المملكة بمبادئ حقوق الإنسان واحترام حقوق الطفل كجزء لا يتجزأ من تطلعاتها التنموية.
وأشار إلى مبادرة "ابتسامة"، التي أطلقتها الجمعية عام 2011 لدعم الأطفال المصابين بالسرطان وأسرهم، باعتبارها نموذجًا ناجحًا للشراكة المجتمعية في إطار الاستراتيجية الوطنية للطفولة، حيث تهدف المبادرة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال المرضى، إضافة إلى برامج ترفيهية وتعليمية تسهم في تحسين جودة حياتهم وتمكينهم من ممارسة حقوقهم في بيئة آمنة.
واختتم الزياني تصريحه قائلًا: "حقوق الأطفال مسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع، بدءًا من الأسرة مرورًا بالمؤسسات التعليمية والمجتمع المدني، وصولًا إلى الحكومات، ويُعد نجاحنا في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للطفولة سيشكل ركيزة أساسية لبناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة، ونحن واثقون من قدرة المملكة، بمؤسساتها وأفرادها على تحقيق هذه الأهداف بكل كفاءة وإخلاص".
ت.و, ع.ر, S.E
0 تعليق