جهود تنموية شاملة لتعزيز التنمية المستدامة بإقليم تنغير - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يحظى إقليم تنغير بأهمية كبيرة في الاستراتيجية التنموية للوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، نظراً لما يتميز به من مؤهلات طبيعية وبشرية وسياحية وثقافية، إضافة إلى مؤشراته السوسيو-اقتصادية التي تتطلب المزيد من الدعم والتحسين. ومنذ عام 2014، تولت الوكالة مهمة تنفيذ مشاريع تنموية شملت مختلف جوانب الحياة بالإقليم، حيث تم دعم أكثر من 115 مشروعاً بغلاف مالي إجمالي قدره 240.3 مليون درهم، ساهمت الوكالة بمبلغ 109.4 مليون درهم منه، مما مكن من استهداف حوالي 321 ألف مستفيد.
خلال سنة 2024، واحتفالاً بالدورة 59 للمهرجان الدولي للورد العطري بقلعة مكونة، عززت الوكالة جهودها التنموية من خلال توقيع اتفاقيات جديدة تهدف إلى مواجهة التحديات الكبرى التي تواجه الإقليم. شملت هذه الاتفاقيات برامج استعجالية لربط الدواوير التي تعاني من الإجهاد المائي بالماء الصالح للشرب، وتأهيل وتجهيز دور الطالب والطالبة لتحسين ظروف إقامة الطلبة بالمناطق القروية، مما يسهم في تعزيز فرص التعليم وتقليص نسب الهدر المدرسي.
إضافة إلى ذلك، شهدت السنة توقيع اتفاقية شراكة تهدف إلى فك العزلة عن الجماعات الترابية وتحسين البنية التحتية عبر إنشاء معابر وقناطر، ما يعكس رغبة الأطراف المتعاقدة في الارتقاء بمستوى الخدمات الأساسية وتسهيل التنقل لسكان المناطق النائية. وقد بلغت الكلفة الإجمالية لهذه الاتفاقية 28 مليون درهم، ساهمت الوكالة فيها بمبلغ 10 ملايين درهم.
في سياق متصل، تم التوقيع على اتفاقية ثانية لدعم ريادة الأعمال من خلال تجهيز وتسيير مشتل للمقاولات بتنغير، يهدف إلى مواكبة حاملي المشاريع وتقريب الخدمات من الشباب الطامحين لتطوير مهاراتهم في مجال ريادة الأعمال. ويأتي هذا المشروع بتكلفة إجمالية بلغت 2.4 مليون درهم، ساهمت الوكالة بمليون درهم منه.
تعكس هذه الجهود التزام الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بدورها المحوري في النهوض بالمناطق النائية وتحقيق التنمية المستدامة. وتساهم هذه المشاريع في تحسين ظروف عيش السكان، تعزيز القدرات الاقتصادية للشباب، وفك العزلة عن القرى والمناطق الجبلية، مما يدعم استقرار الساكنة ويعزز دور الإقليم كمركز للتنمية المحلية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق