قُتل 7 أشخاص في سورية، جراء غارات إسرائيلية استهدفت معابر حدودية مع لبنان قبيل ساعات من بدء وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، اليوم الأربعاء، وفق حصيلة جديدة أعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار «المرصد» إلى استهداف «الطيران الحربي الإسرائيلي معابر رسمية»، هي «العريضة في ريف طرطوس للمرة الأولى، والدبوسية وجوسيه في ريف حمص».
منذ ساعة
منذ ساعتين
واستهدفت الغارات ليل الثلاثاء - الأربعاء كذلك «معابر غير رسمية في وادي خالد في ريف حمص و3 جسور على نهر الكبير الفاصل بين الحدود السورية واللبنانية»، وفق المرصد.
وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص بينهم عسكريان سوريان وطفل ومتطوّع في الهلال الأحمر السوري.
وفي وقت سابق، نقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري «شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً المعابر الحدودية بين سورية ولبنان بريف حمص الغربي»، مشيرة إلى مقتل سبعة بينهم عسكريَان.
وعلى وقع الحرب في لبنان، كثّفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسورية، ما أسفر خصوصاً عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه - القاع. كما استهدفت طرقاً ومعابر غير رسمية في منطقة القصير، وجسراً في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.
وفي كلمة أعلن فيها مساء الثلاثاء موافقة إسرائيل على وقف لإطلاق النار مع «حزب الله»، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن «على (الرئيس السوري بشار) الأسد أن يفهم أنه يلعب بالنار».
واتهم الجيش الإسرائيلي، الاثنين، «حزب الله» وإيران بإنشاء «طرق سرية إلى لبنان عبر الأراضي السورية» واستخدام «آلاف الشاحنات ومئات الطائرات على مر السنوات لتهريب آلاف الصواريخ» والأسلحة.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لـ «فرانس برس»، «طالما هناك شاحنات أسلحة أو تحركات لحزب الله ولفصائل مسلحة موالية لإيران، ستستمر إسرائيل بالاستهداف، كما كان الوضع قبل بدء الحرب على لبنان».
ورأى أن الحلّ قد يكون بحصول «مبادرة من روسيا وبعض الدول العربية للتوصل إلى اتفاق غير معلن يحدّ من تحركات حزب الله في سورية».
وذكّر بأن «سورية بقيت ملتزمة منذ أكتوبر 2023 بعدم الانخراط في المعركة الإقليمية».
وأعلنت السلطات اللبنانية والسورية، اليوم الأربعاء، تزامناً مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ، العمل على استئناف حركة المرور على المعبر الحدودي الرئيسي بين البلدين.
وتحدّث وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية في منشور على منصة «إكس» عن بدء «العمل على ترميم وفتح طريق» معبر المصنع الحدودي، فيما تحدثت «وكالة سانا للأنباء» عن «أعمال إعادة تأهيل» من جهة سورية.
0 تعليق