عندما يسود البؤس والتخلف والظلم الاجتماعي يقاوم الناس عادة لفترة، وبعد تغلغل اليأس يلجأ كثيرون إلى حيل ليعيشوا بعض الأوهام في انتظار الذي لن يأتي، ذلك حال شباب الجزائر مع القمار.
وتحدثت تقارير إعلامية وربورتاجات ميدانية في الجزائر عن انتشار تطبيقات تروّج لألعاب المراهنات والمقامرة وأساليب احتيالية خطيرة، توهم متعاطيها بالربح الكبير والسريع، بينما كل ما هناك محض تحايل.
ويعد تطبيق “وان إكس بت” إحدى أهم منصات القمار التي تخادع الشباب وتتلاعب بعقولهم ثم لهف أموالهم،أي أن كل ما في القصة أنها احتيال ونصب إلكتروني على المراهنين.
وبينما تضمن هذه المنصات الربح الوفير على مدار اليوم والساعة، يسقط الضحايا في براثن الإدمان على المراهنات، متغافلين عن حقيقة مكشوفة تقول إنه لا ربح مع التكنولوجيا الحديثة.
وبينا تداعب المراهن الجزائري أحلام يقظة لذيذة تكون عقول شريرة وراء الكواليس تمارس التلاعب بالرهانات على هواها عبر ترتيب الحسابات وتحليل الرهانات لضمان الكسب الخرافي المستدام لهم..
وعن تغلغل القمار في الأوساط الجزائرية، رصدت تقارير صحافية انتشارا مهولا لمنصة “وان إكس بت” بشكل ملفت للانتباه وسط المجتمع الجزائري، بكل فئاته.
وكدليل على هذه الظاهرة تم رصد فتح عدد من المكاتب والنقاط الخاصة بتعبئة رصيد المراهن بمختلف المدن والبلدات، الأمر الذي شجع الجميع لدخول عالم القمار الإلكتروني من أوسع أبوابه المظلمة.
ــ إذا كانت البلاد غارقة أصلا في العبث السياسي والعسكري فما العجب في أن يغرق الشعب نفسه في المخدرات والقمار..في انتظار “غودو”.
0 تعليق