أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي، أحمد البكر، وقوف الكويت الدائم مع لبنان ودعمه في جميع الأوقات، لافتاً إلى أن «الكويتيين لديهم حب ومعزة خاصة للبنان»، آملاً أن تستمر هذه العلاقات الطيبة بين البلدين الشقيقين.
وفي تصريح على هامش مشاركته في حملة «الكويت بدها سلامتكم»، التي أطلقتها السفارة اللبنانية لدى البلاد، أمس الأول، وتختتم اليوم الأحد، قال البكر: «ما رأيناه في سفارة لبنان يعطي مثالاً واضحاً جداً للجهود التي يقوم بها اللبنانيون المقيمون بالكويت، وقد ضربوا مثالاً رائعاً لوقوفهم وفزعتهم مع أهلهم في بلدهم، وهذا ما تعودنا عليه من اللبنانيين الذين يتكاتفون مع بعضهم البعض أثناء الأزمات».
وأضاف أن الكويت تدعم جميع الجهود الدولية الرامية لتنفيذ القرار 1701، ما يؤدي إلى عودة الهدوء والاستقرار إلى لبنان، مشيراً إلى موقف قادة الدول الخليجية في قمتهم الـ 45 التي استضافتها الكويت أخيراً، والذي أكد دعم لبنان.
المشعان
بدوره، أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي، السفير محمد المشعان، عن سعادته لمشاركته في حملة التبرع التي أطلقتها السفارة اللبنانية، مشيداً بالجهود الجبّارة التي قامت بها السفارة وأبناء الجالية اللبنانية والجاليات الأخرى، والمتطوعون الكويتيون الذين شاركوا في تجهيز المساعدات، والتي ستنقل إلى لبنان.
وأضاف أن «الكويت أرسلت 6 طائرات مساعدات إلى لبنان محملة بـ 180 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية»، مشيراً إلى أن «العلاقات الكويتية- اللبنانية قديمة ومتجذرة ومستمرة».
عرفة
من ناحيته، قال القائم بأعمال السفارة اللبنانية، أحمد عرفة، إن «كل مساهمة، مهما كانت صغيرة، فإنها ستصنع فرقاً كبيراً، لأنه، رغم وقف الأعمال العدائية في لبنان، فإن عدد الوحدات السكنية المدمرة يفوق الـ 150 ألفاً، مما يعني أن هناك نحو 70 ألف شخص قد يكونون بمراكز الإيواء، أو في شقق مؤجرة على امتداد الوطن، لأن العدوان الإسرائيلي استهدف قرى وبلدات في معظم الأراضي اللبنانية بشكل ممنهج وعنيف، أدى إلى دمار شامل».
عرفة: الجالية اللبنانية أثبتت فعلاً أنها «كفو»... ووجود متطوعين كويتيين جعل قلبنا يكبر
وعن المساعدات التي تصل إلى سفارة بلاده، قال عرفة: «أفتخر بالجالية اللبنانية في الكويت المندمجة بشكل كبير مع المجتمع الكويتي، وتحترم قوانينه وثقافته وتقاليده، وقد أثبتت فعلا أنها (كفو) ويُتكل عليها»، وثمّن وجود متطوّعين كويتيين بين المساهمين في جمع البرعات، وقال «هذا يجعل قلبنا يكبر».
ميا العضم
القنصل اللبناني ونائب رئيس البعثة ميا العضم، قالت إن «هذه الحملة أكدت محبة اللبناني لوطنه، وعكست التضامن والتكافل والوحدة والوطنية عند الجميع من دون أي تمييز طائفي مذهبي أو حزبي».
وأضافت: «الجميع شارك لتلبية نداء الوطن، وقد تجلّت أسمى معاني الحب والانتماء والولاء في هذا المشهد».
وتوجهت العضم بالشكر إلى وزارة الخارجية الكويتية والسلطات الرسمية المختصة «التي لم تألُ جهداً في تسهيل القيام بهذه المبادرة الإنسانية والتي أتاحت لنا الفرصة للقيام بهذا العمل الخيري خدمةً لأهلنا بلبنان»، لافتة إلى أن «الكويت تبقى بالنسبة لنا أرض العطاء والخير وكويت النخوة، وكويت الإخاء والإنسانية، وكويت العز والفخر».
النيادي
السفير الإماراتي مطر النيادي، الذي تبرعت سفارته بمجموعة من الأدوية المطلوبة، وبعض المستلزمات الطبية أعرب عن دعمه للحملة، مثمناً دور وزارة الخارجية الكويتية على مواصلة دعمها للمبادرات الإنسانية، وإغاثة الشعب اللبناني، واصفاً الكويت بأنها «بلد الإنسانية».
وقال النيادي إن المساعدات الإنسانية الإماراتية للبنان بلغت نحو 2900 طن (طبية وغذائية)، كما تم إرسال 6 طائرات، إضافة إلى كمية مساعدات عن طريق البحر، وتم تخصيص مبلغ مليون دولار مساعدات للبنان، وتخصيص 30 مليون دولار للاجئين اللبنانيين في سورية، وهذه الحملة مستمرة حتى الآن».
كويتيون متطوعون: لبنان قطعة من القلب
بدأت المساعدات العينية تصل إلى السفارة، منذ يوم الخميس، وهي عبارة عن أدوية ومستلزمات طبية، ومستلزمات خاصة بالأطفال والنساء.وكان لافتاً حضور عدد كبير من الكويتيات والكويتيين، الذين تبرعوا بأدوية ومستلزمات أخرى، والذين رفضوا التحدث الى الإعلام أو كشف هوياتهم، إلا أنهم اكتفوا بالقول: «لا يمكننا معرفة أن لبنان بحاجة إلى مساعدة، ونقف متفرجين من دون أن نقدم يد العون على قدر ما نستطيع».
كذلك، لوحظ وجود شباب كويتيين من بين المتطوعين أعربوا عن محبتهم للبنان، وأنه «قطعة من القلب».
0 تعليق