خاص – (بنا)
المنامة في 08 ديسمبر / بنا / أكد المتحدثون من خبراء ومسؤولين رفيعي المستوى المشاركين في الجلسة السادسة من حوار المنامة أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق السلام والاستقرار، مشددين على ضرورة معالجة التحديات الأمنية بطرق سلمية ومستدامة ومن خلال فهم الأسباب الجذرية للأزمات، مبينين أهمية تحديث القدرات العسكرية والتعاون في مجال الدفاع كونهما ضروريين لمواجهة التهديدات، ودعم السيادة الوطنية، ومواكبة التطورات العالمية التي تتيح فرصًا للتعاون.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة السادسة التي أقيمت ضمن حوار المنامة 2024 تحت عنوان "تحديات الدفاع في عالم معقد"، والتي ترأسها السير جون شيبمان، الرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. شارك في الجلسة كل من كريستوف سزالاي بوبروفينتسكي، وزير الدفاع المجري، وستيفاني بيك، نائب وزير الدفاع الوطني الكندي، والأدميرال ريناتو رودريغيز دي أغيار فريري، رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة البرازيلية.
وأكد كريستوف سزالاي بوبروفينتسكي، وزير الدفاع المجري، خلال الجلسة دور الدبلوماسية في الدفاع ودعم قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشددًا على أهمية اتخاذ قرارات تسهم في فض النزاعات. وأثنى وزير الدفاع المجري على دور مملكة البحرين والمجر في تبني استراتيجيات ذكية تستند إلى التقاليد والمبادئ العالمية. كما تناول أهمية تحقيق السلام الإقليمي، والتحديات الأمنية التي تواجه أوروبا نتيجة الأزمات في المناطق الشرقية، مشيرًا إلى جهود المجر في تحديث قواتها العسكرية باستخدام التقنيات الحديثة، وتعزيز صناعة الدفاع مع التركيز على حماية المصالح الوطنية في ظل التحديات الحالية والفرص المتاحة للتعاون والنمو.
أما ستيفاني بيك، نائب وزير الدفاع الوطني الكندي، فأشارت إلى تزايد التوترات العالمية وتصاعد النزاعات وتأثيرها على المجتمعات، لا سيما في كندا. وتطرقت إلى التحديات المرتبطة بالتدخلات السيبرانية وتأثيرها على الانتخابات الكندية والمجتمع المدني، مؤكدة أهمية الاستثمار في القدرات العسكرية لمواجهة هذه التحديات، إلى جانب تعزيز التعاون الدولي لضمان استدامة الموارد وتحقيق الأمن.
من جانبه، تحدث الأدميرال ريناتو رودريغيز دي أغيار فريري، رئيس الأركان المشتركة للقوات المسلحة البرازيلية، عن تأثير الثورة التكنولوجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات، على الاستجابة للتحديات العسكرية. وأشار إلى أهمية تحديث القدرات العسكرية وتطوير التدريب لمواجهة التحديات الجديدة، مشددًا على ضرورة التعاون عالي المستوى بين القطاعات المختلفة لصنع القرار الفعّال.
وأكد على أهمية اعتبار منطقة الأمازون كحدود دفاعية طبيعية، وضرورة التركيز على السلام وتعزيز الاستقرار الإقليمي، مع التزام البرازيل بالحوار وتجنب التسلح. كما ناقش المتحدثون خلال الجلسة أبعاد الحروب الأخيرة وتأثيرها على المنطقة، مشيرين إلى أهمية مراقبة الوضع العسكري والسياسي عن كثب، مؤكدين الحاجة إلى تأمين سلاسل الإمداد وحركة النقل، ومواجهة التحديات الأمنية مثل مكافحة المخدرات، مشددين على أن الاستثمار في القدرات العسكرية والتكنولوجية يجب أن يكون مصحوبًا بتعاون دولي لضمان النجاح في مواجهة التحديات العالمية.
من: سماح علام
ع.ذ, A.A.M
0 تعليق