المنامة في 11 ديسمبر /بنا/ حضر الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام، ندوة "جهود المملكة في حماية المنظومة الأسرية" والتي نظمتها شؤون المجتمع برئاسة الأمن العام، وشارك فيها المجلس الأعلى للمرأة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، وزارة التنمية الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم.
وبهذه المناسبة، أشاد رئيس الأمن العام بدعم الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية للمبادرات التي تهدف إلى تعزيز القيم الأسرية والمجتمعية بما يسهم في تحقيق بيئة أسرية آمنة ومستقرة ، منوهًا إلى أن وزارة الداخلية وفي إطار حرصها على تبني المبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز المنظومة الأسرية وحمايتها ، قامت بتعميم تجربة مكتب حماية الأسرة والطفل على مديريات الشرطة بالمحافظات الأربع ، وعملت على توحيد السياسة الإجرائية في التعامل مع الوقائع الأسرية.
وأكد رئيس الأمن العام أن الأسرة البحرينية كانت ومازالت صمام الأمان في تعزيز القيم المجتمعية والتماسك الوطني ، الأمر الذي يتطلب الحفاظ عليها وعلى استقرارها عبر مواجهة التحولات الاجتماعية والثقافية والتغيرات التي طرأت على أنماط التربية الأسرية، مشيرًا إلى أن الأجيال الحالية تواجه تحديات غير مسبوقة ناجمة عن التأثير السلبي لبعض المحتويات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يستدعي تكاتف الجهود من جميع الجهات ذات العلاقة لمعالجة هذه الظاهرة بطرق استراتيجية شاملة تعزز من دور الأسرة باعتبارها نواة المجتمع.
وأشار رئيس الأمن العام إلى أهمية تعزيز التوعية المجتمعية، واستمرار العمل على زيادة الوعي والتثقيف الرقمي وتعزيز قيم الانتماء والولاء الوطني، مؤكدًا على أهمية الشراكة المجتمعية بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني للتصدي لهذه التحديات بما يحفظ كيان الأسرة البحرينية ويرسخ استقرارها.
وأعرب الفريق طارق بن حسن الحسن رئيس الأمن العام عن شكره وتقديره لجميع المشاركين والمنظمين، مؤكدًا أهمية تبني مخرجات الندوة وتطبيقها عمليًا لتعزيز المنظومة الأسرية، بما يسهم في بناء مجتمع آمن ومتماسك.
من جانبه، أوضح العميد عمار مصطفى السيد مساعد رئيس الأمن العام لشئون المجتمع، أن الندوة نظمت بناءً على أهميتها في تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي، باعتبار الأسرة النواة الأولى للمجتمع وعماد نهضته وتطوره، مشيدًا بدور شرطة خدمة المجتمع في دعم الأسرة وحمايتها، وما توليه وزارة الداخلية أهمية كبيرة لمواجهة التحديات والمخاطر المستحدثة، و إيجاد أفضل السبل والممارسات لحماية المنظومة الأسرية وضمان نمو بيئة أسرية آمنة قادرة على مواجهة كافة التحديات والمخاطر المعاصرة.
وتخللت الندوة عروض تقديمية وحلقات نقاشية تتعلق بدور الشرطة المجتمعية ودورها الوقائي في تعزيز الأمن الأسري، بالإضافة إلى تجربة مملكة البحرين في توفير الدعم والرعاية الاجتماعية، بما في ذلك التنشئة والتوعية بمخاطر التنمر الإلكتروني لدى الأطفال في المدارس.
كما تم تسليط الضوء على مرتكزات عمل شرطة خدمة المجتمع من ناحية بناء الثقة وكسر الحاجز النفسي والتشجيع على التعاون والإبلاغ، وتطوير آليات التواصل والاعتماد على التوعية الرقمية، ودور المبادرات والبرامج في الوقاية من الجريمة وكيفية معالجتها.
وعلى هامش الندوة ، تفقد رئيس الأمن العام المعرض المصاحب تحت عنوان " قصص نجاح " والذي أقيم بالتزامن مع الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لذوي العزيمة، حيث يهدف إلى إبراز النجاحات التي حققها ذوي العزيمة في حياتهم العلمية والعملية، كما أنه يأتي في إطار تفعيل الشراكة المجتمعية وإبراز دور وزارة الداخلية في تمكين ذوي الهمم من ممارسة حقوقهم والمشاركة بفعالية في مختلف المجالات.
ن.ع, S.E
0 تعليق