مع اقتراب الاحتفال بنهاية السنة الميلادية 2024، التي عادة ما ينتظرها مهنيو السياحة بفارغ الصبر، باعتبارها مصدر دخل مهم من العائدات المالية، تشهد الوحدات الفندقية والإقامات السياحية خاصة تلك المصنفة، حجوزات كبيرة فاقت نسبة ملئ 90 في المائة.
وتقدم بهذه الحجوزات سياح أجانب من مختلف دول العالم، وأيضا المغاربة سواء المقيمين في الخارج أو في مدن مختلفة بالمملكة، الراغبين في الاستمتاع بلحظات الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة تحت سماء دافئة بالمدينة الحمراء المصنفة ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية.
وكشف مهنيون في القطاع السياحي بجهة مراكش-آسفي، أن المؤسسات السياحية تتوصل منذ حلول شهر دجنبر الجاري، بطلبات للحجز بمناسبة الاحتفالات بالسنة الميلادية الجديدة، مبرزين أن الحجوزات متواصلة إلى درجة أن فنادق بارزة، خصوصا الفاخرة بالمدينة الحمراء امتلأت بشكل كامل.
وفي هدا الإطار، قال الزوبير بوحوت الخبير في المجال السياحي، أن القطاع السياحي بمدينة مراكش يستمر في تطوره الايجابي من خلال التوافد الملفت للسياح الأجانب من مختلف الجنسيات على المدينة الحمراء، مشيرا إلى أن مدينة مراكش بفضل إشعاعها الدولي كوجهة سياحية متميزة وبنيتها التحتية، ستعرف تسجيل نسب ملئ ستصل مع نهاية السنة الجارية إلى 100 في المائة بأغلب المؤسسات السياحية، أخدا بعين الاعتبار عدد المسافرين القادمين عبر الرحلات الجوية بالإضافة إلى السياحة الداخلية.
من جانبها، أوضحت أسماء المستفيد المسؤولة عن العلاقة مع الزبناء بإحدى المؤسسات الفندقية المصنفة أن الحجوزات في الفنادق، متواصلة بمناسبة عطلة واحتفالات نهاية السنة، وتجلى دلك من خلال حجوزات السياح أسابيع قبل السفر إلى مراكش نهاية العام الجاري.
وحسب تقديرات المسؤولة عن العلاقة مع الزبناء بإحدى المؤسسات الفندقية المصنفة، فإن بعض الفنادق من فئة خمسة نجوم بمراكش تعرف نسبة ملء تصل إلى مائة في المائة، علما أن العديد من الفنادق لم تضطر إلى خفض الأسعار بهدف جذب السياح.
وأشارت إلى أن الاحتفال بالسنة الميلادية الجديدة له نكهة خاصة، إذ يراعي التنوع في البرامج لتتناسب جميع الفئات والأعمار باعتبار أن فئة من المحتفلين بالسنة الجديدة بالفنادق تفضل الحفلات التنكرية وأخرى ترى أن الحفلات الراقصة هي أفضل من يمكن أن تستمتع به، في المقابل تفضل فئة كبيرة الحفلات والسهرات الغنائية التي يحييها مشاهير عالم الغناء.
يشار إلى أن مدينة مراكش، عززت مكانتها كوجهة مفضلة للإسبان للسفر العائلي في عام 2024، حسبما ذكرت المجلة الإسبانية “نيكزوتور”، مؤكدة أن المغرب يتصدر تصنيفات منصة “إيفانيوس” المخصصة للسفر والسياحة، متفوقا على بلدان سياحية بارزة مثل مصر وكوستاريكا وتايلاند.
وأكدت “نيكزوتور” على الأهمية المتزايدة التي توليها العائلات الإسبانية للوجهات الصديقة للبيئة ومسارات الرحلات التي تدعم المجتمعات المحلية، كما هو الحال في المغرب.
وأضافت المجلة الإسبانية أن الرحلات العائلية تمثل 22 بالمائة من الحجوزات، متجاوزة بذلك الرحلات التي تشمل الأزواج أو الأصدقاء أو السفر الفردي، مشيرة إلى أن متوسط تكلفة الفرد في اليوم الواحد تبلغ حوالي 175 يورو، بمتوسط إقامة يصل إلى 10 أيام.
0 تعليق