دعا المتدخلون خلال ندوة نظمت، أمس الاثنين، في إطار فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، إلى تعزيز أدب موجه للأطفال في فلسطين يتمحور حول الأمل والتضامن.
وأبرزت الشخصيات الأدبية والفنية الفلسطينية المشاركة في هذا اللقاء، الذي نظمته وكالة بيت مال القدس الشريف، أن هذه المقاربة يجب أن تعتمد على قصص ملهمة وبناءة، قادرة على تقديم رؤى متفائلة للأطفال.
وأكد المشاركون في هذه الندوة، المنظمة حول موضوع “أدب الطفل والشباب الفلسطيني”، على أهمية تطوير القصص التي تثمن مفاهيم الوحدة والصمود، مع تجنب الصور القاسية التي من شأنها أن تؤذي مخيلة الأطفال وعواطفهم.
كما تم خلال هذه الندوة تسليط الضوء على الدور الأساسي للقصص في التعليم والتواصل مع الشباب، لا سيما في سياق يتسم بالصراعات.
وأكد المتدخلون أنه من خلال الأدب يمكن للأطفال الوصول إلى الأفكار الإيجابية وبناء رؤية متفائلة للمستقبل. من جهة أخرى، تميز هذا اللقاء بتقديم الجزء الثاني من سلسلة “كراسات مقدسية”، وهي مبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف تروم تسليط الضوء على الروابط التاريخية والثقافية بين المغاربة والمدينة المقدسة.
وفي إطار فعاليات المعرض، كانت الوكالة قد أطلقت أيضا تطبيقها “هيا” المخصص للترويج للتراث الثقافي للقدس. ويقدم هذا التطبيق، المصمم خصيصا للأطفال واليافعين، تجربة تجمع بين الترفيه والتثقيف حول فضائل بيت المقدس وتراثه الحضاري.
وتتميز هذه الدورة، المنظمة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى غاية 22 دجنبر الجاري، ببرنامج ثقافي مكثف ومتنوع، حيث ستشهد 7 فضاءات للتنشيط داخل صالات العرض تنظيم ما مجموعه 405 ورشة بمعدل 45 ورشة في اليوم، فيما تحتضن أربع فضاءات أخرى للفعاليات تنظيم 66 نشاطا ثقافيا يستفيد منه المؤلفون والرسامون الشباب المقبلون على الاندماج في صناعة كتاب الطفل والشباب، في أفق إعداد جيل من المبدعين المغاربة القادرين على خلق منصة مغربية لصناعة كتاب الطفل، تأليفا ورسما وإخراجا فنيا.
كما يتضمن برنامج نسخة هذه السنة حصصا في شكل ندوات وورشات ولقاءات تكوينية، إلى جانب برنامج خاص يستفيد منه أطر وزارة التربية الوطنية في مجال تدبير المكتبات المدرسية، فضلا عن جملة من البرامج التحسيسية التي تنظمها المؤسسات المشاركة داخل أجنحتها.
0 تعليق