سالم بن خالد: منصة عالمية تستلهم قيم الإسلام السمحة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، نظمت وزارة الثقافة حفل تكريم الفائزين بجائزة البُردة العالمية 2024 في دورتها الثامنة عشرة في متحف اللوفر أبوظبي، تزامناً مع العام العشرين لإطلاق الجائزة التي تحتفي بالأعمال الفنية الإبداعية في الأنماط الفنية الإسلامية التقليدية.
حضر حفل التكريم كل من الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، ونورة الكعبي، وزيرة دولة، وخليفة شاهين المرر وزير دولة، والدكتور علي راشد النعيمي، رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الاتحاد البرلماني الدولي، ممثل المجموعة الجيوسياسية العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد، والدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وهدى إبراهيم الخميس كانو، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، وأحمد التازي سفير المملكة المغربية لدى الدولة، والأمير رحيم آغا خان، رئيس لجنة البيئة والمناخ التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، وجايان أوميروفا، رئيسة مؤسسة ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻔﻨﻮن واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ اﻷوزﺑﻜﻴﺔ.
انطلق الحفل بكلمة افتتاحية للشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أكد فيها أن الجائزة منصة عالمية تستلهم قيم الإسلام السمحة، وتُبرز عظمة الفنون الإسلامية وروعتها، بوصفها لغةً تجمع الشعوب، ووسيلةً لتعزيز الحوار الثقافي بين الحضارات المختلفة، بما ينسجم مع مساعي دولة الإمارات إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الشعوب في المنطقة والعالم.
ورحّب الوزير بالمملكة المغربية التي جرى اختيارها ضيف شرف لدورة هذا العام، تقديراً لمساهماتها في عالم الفنون الإسلامية، وتأكيداً على التزام الجائزة بالاحتفاء بالتميز الفني والتراث الثقافي الإسلامي.
وحصلت مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، خلال الحفل، على جائزة تقديرية، تكريماً لإرثها العريق على صعيد تطوير المهارات الفنية للطلبة في عدة مجالات مثل النحت، والخزف، والتصميم، التي كان لها أثر بارز في الحفاظ على التراث الثقافي المغربي الأصيل.
استقطاب
استلهمت الجائزة موضوع هذه الدورة «النور» من سورة «المائدة» الآية 15 {قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ}، واستقطبت في دورتها الحالية أكثر من 1080 مُشاركاً من أكثر من 50 دولة.
وكرّم الشيخ سالم بن خالد القاسمي الفائزين بالجائزة، وحصل الشاعر ياسين حزقر على الجائزة الأولى عن فئة الشعر الفصيح، فيما فاز بالمركز الثاني الشاعر نجم العلي، وحلّ ثالثاً الشاعر أحمد محسن أحمد محمد عبد اللائي، وذهب المركز الرابع إلى الشاعر حسين سليمان عبد الله، أما الشاعر محمد عبد الرؤوف علي الطيب فحلّ خامساً.
وعن فئة الشعر النبطي نال الشاعر عوض العوض المركز الأول، تلاه الشاعر محمد حمدان العنزي ثانياً، والشاعرة بدرية البدري ثالثاً، وحلّ رابعاً الشاعر علي محمد إبراهيم المجيني، وكان المركز الخامس من نصيب بدر حامد محمد البهلولي.
وفي فئة الخط العربي التقليدي نالت المركز الأول مريم نوروزي خليلاني، فيما حصد أحمد علي نمازي المركز الثاني، وحل ثالثاً عبد الباقي بن أبو، وفي المركز الرابع محمد الحموي وخامساً صائم غوناي.
أما في فئة الخط العربي المعاصر فنال المركز الأول داودي عبد القادر، وفي المركز الثاني سمية خراساني، وحل ثالثاً ضياء الجزائري، ورابعاً محمد سعيد، وخامساً رضا جمعي.
وفي فئة الخط - الزخرفة التقليدية حلت أفسانه مهدوي في المركز الثاني، يليها محسن مرادى ثالثاً، ثم محبوبة ابراهیمیان رابعاً، وفي المركز الخامس ريان شيدا كونن.
واستحدثت الجائزة ثلاث فئات جديدة هذا العام هي الشعر الحر والزخرفة المعاصرة والتصميم التايبوغرافي، حيث نال الشاعر أحمد الحطاب المركز الأول في فئة الشعر الحر، يليه الشاعر عادل زيطوط في المركز الثاني، فيما حل ثالثاً الشاعر عمرو حسين، أما في فئة الزخرفة المعاصر»، فقد حلت في المركز الأول محبوبة مهدوي، وفي المركز الثاني فاطمة عنان دودوكخو، وزینب شاهی في المركز الثالث.
وتصدرت ياسمين نعيم المركز الأول، في فئة التصميم التايبوغرافي، يليها علي أورعي في المركز الثاني وفي المركز الثالث دعاء محمد الرشيدات أبزيد.«وام»
درب النور
تضمن حفل التكريم عرضاً موسيقياً بعنوان درب النور، كدعوة لاستلهام تعاليم النبي الكريم وتجسيدها في حياتنا، حيث استمتع الحاضرون برحلة روحية غامرة عبر خمسة فصول رئيسية، بدأت ب«نور الوحي» مع المالد الإماراتي الذي يرمز لبزوغ فجر جديد مع قدوم النبي، يليه «نور الأخوّة» حيث انسجمت أصوات المالد الإماراتي مع المولد المغربي في احتفاء بالأخوّة وقوة الوحدة، مروراً بفصل يحمل عنوان «نور الرحمة» التي أدت خلاله فرقة المولد المغربية مدائح لرحمة النبي، تلاها فصل «نور المعرفة» الذي أدته هند حمدان التي روت شوق الساعي للمعرفة واليقين، ثم قدمت بوجا غايتوندي فصلاً بعنوان «نور الإيمان» بأنغام القوالي التي تلامس الروح، ليختتم العرض بأغنية مؤلفة بعنوان «درب النور» أدتها فرقة موسيقية محلية.
ويضم المعرض المرافق للجائزة، الذي يُقام تحت عنوان حين تشرق الشمس في الأفق 60 عملاً فنياً في فنون الخط والتذهيب والشعر والفن المعاصر، ويقدم للزوار وعشاق الفن الإسلامي تجربة تفاعلية غامرة، تجسد قدرة الفن الإسلامي على المزج بين أساليب التعبير الكلاسيكية وروح الإبداع الحديث بتناغم فريد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق