متابعات – «الخليج»
تعد زراعة الكلى من أهم الإنجازات الطبية التي تمنح المرضى الذين يعانون الفشل الكلوي فرصة للعودة إلى حياة طبيعية. لكنها ليست مجرد عملية جراحية، بل رحلة طويلة تتطلب التزاماً مستمراً وإجراءات دقيقة لضمان نجاح العضو المزروع.
وتحمل زراعة الكلى العديد من التحديات والمخاطر، لكنها تفتح أيضاً آفاقاً جديدة للمرضى الذين يعيشون مع الفشل الكلوي.
واستعرض موقع «هيلث سايت» أبرز ما يجب معرفته عن هذه الجراحة الكبرى، من متى تكون ضرورية إلى المخاطر والإرشادات التي يجب اتباعها مدى الحياة.
متى تكون زراعة الكلى ضرورية؟
زراعة الكلى ضرورية للمرضى الذين يعانون الفشل الكلوي الكامل أو مرض الكلى في المرحلة النهائية (ESRD). ويجب أن يكون في صحة قلبية جيدة، إذ تؤثر حالة القلب بشكل كبير في نتائج الجراحة. المرضى الذين يعانون مشكلات صحية مزمنة شديدة قد لا يكونون مؤهلين لهذه العملية.
كيف تتم عملية زراعة الكلى؟
في أثناء العملية، تُزرع كلية من متبرع حي أو متوفى داخل بطن المريض، بينما تُترك الكليتان الأصليتان في مكانهما إلا إذا كان هناك سبب طبي لإزالتهما. يتم توصيل الأوعية الدموية والحالب للكلية المزروعة بجسم المريض لضمان تدفق الدم وتصريف البول بشكل طبيعي.
فترة التعافي هي الخطوة الأولى نحو الشفاء
بعد الجراحة، تستغرق الكلية المزروعة وقتاً للتكيف مع البيئة الجديدة. في أول 48 ساعة، يبدأ تحسن ملحوظ في وظائف الكلى من خلال انخفاض مستويات الكرياتينين. يخرج المريض من المستشفى في غضون 7-9 أيام، لكن العودة للحياة الطبيعية قد تستغرق من 3 إلى 6 أشهر، تبعاً للحالة الصحية.
إرشادات بعد العملية
الأمور الضرورية:
الالتزام الكامل بالأدوية، خاصةً مثبطات المناعة لمنع رفض العضو المزروع.
الحضور المنتظم لمواعيد المتابعة مع الطبيب.
ما يجب تجنبه:
تجنب الأنشطة الشاقة ورفع الأوزان الثقيلة لمدة 6 أسابيع على الأقل.
عدم تغيير جرعات الأدوية أو التوقف عنها دون استشارة الطبيب.
المخاطر المحتملة والاحتياطات اللازمة
تُعد العدوى ورفض العضو المزروع أبرز المخاطر التي قد تواجه المريض بعد الجراحة. الأدوية المثبطة للمناعة تزيد من خطر العدوى، لذلك يجب اتخاذ تدابير وقائية صارمة، مثل الحفاظ على النظافة الشخصية وتجنب الأطعمة غير الصحية.
احتياطات مدى الحياة
الالتزام بتناول الأدوية في مواعيدها المحددة.
الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتوازن وشرب كميات كافية من الماء.
ممارسة الرياضة تحت إشراف طبي وتجنب السلوكيات التي قد تُعرّض الصحة للخطر.
التهديد الأكبر
العدوى تُعتبر التهديد الأكبر لمرضى زراعة الكلى، حيث إن العلاج المثبط للمناعة يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. هذه العدوى قد تكون خطرة وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
الرعاية المستمرة ضرورة لا غنى عنها
حتى بعد نجاح الجراحة، قد تظهر مضاعفات تستدعي دخول المستشفى، مثل رفض العضو أو الحاجة إلى إجراءات طبية إضافية لتقييم وظائف الكلى. لذلك، تعتبر المتابعة الطبية المنتظمة أساساً لضمان تعافي المريض وحماية الكلى المزروعة.
0 تعليق