حذّر كبير مفتشي السجون في المملكة المتحدة من أن الطائرات المسيرة (الدرون) التي توصل المخدرات للسجناء تشكل تهديداً للأمن القومي، حيث يحرق سجناء ثقوباً في نوافذهم لتلقي الشحنات.
قال تشارلي تايلور، مفتش السجون الرئيسي، إن السجناء الخطرين للغاية في المنشآت العالية الأمن، كانوا من بين أولئك الذين تمكنوا من الحصول على المواد المحظورة، بحسب صحف محلية.
واتهم الشرطةَ والحكومة بتسهيل سيطرة العصابات الإجرامية على المجال الجوي، فوق سجن مانشستر وسجن لونغ لارتين في ووركشير.
وأشار تقرير نُشر اليوم إلى مخاوف جدية بشأن تدهور الشبكات وكاميرات المراقبة في السجون. وقال تايلور إن الوضع قد سمح بأن تتحول السجون إلى مركز اقتصاد مزدهر للمخدرات.
في العام الماضي، دفع حجم المشكلات داخل سجن مانشستر، الذي كان يُسمى سابقاً «سترينجويز»، المسؤولين هناك إلى مطالبة وزير العدل بوضع السجن تحت تدابير الطوارئ.
وقال تايلور: من المقلق للغاية أن الشرطة وخدمة السجون قد تخلّتا فعلياً عن المجال الجوي فوق منطقة سجون عالية الأمن لصالح عصابات الجريمة المنظمة التي تستطيع توصيل المواد المحظورة إلى السجون.
وطالب المسؤول خدمة السجون والشرطة وخدمات الأمن الأخرى بمواجهة النشاط العصابي المنظم بشكل عاجل، وخفض إمدادات المخدرات والمواد المحظورة الأخرى التي تعطل كل الجوانب الإصلاحية داخل السجون.
في أكتوبر/ تشرين الماضي، كشف عن أن السجناء في مانشستر كانوا يستخدمون خيوط الغلايات لحرق ثقوب في نوافذ زنازينهم حتى يتمكنوا من تسلّم شحناتهم غير المشروعة.