الشارقة: «الخليج»
استضافت الجامعة الأمريكية في الشارقة لقاءها السنوي الذي جمع أكثر من 600 خريج وخريجة من مختلف أنحاء العالم، في أمسية مميزة نظمها مكتب التطوير وشؤون الخريجين في الحرم الجامعي، تحت شعار «ازرع الخير للغير: إلهام الأجيال القادمة من خلال التعليم»، وذلك يوم 18 الجاري احتفاءً بالقوة الجماعية التي يجسدها دعم الخريجين ومساهماتهم، وأثر ذلك الإيجابي في طلبة الجامعة والجامعة والمجتمع.
افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة، الأمسية بكلمة رئيسية سلطت الضوء خلالها على الدور المحوري الذي يلعبه الخريجون والخريجات في رسم ملامح مستقبل الجامعة.
وقالت الشيخة بدور: «لقاء خريجي الجامعة الأمريكية في الشارقة هو احتفال بالقيم التي توحدنا، والمتمثلة في الكرم والتميّز والالتزام ببناء مستقبل أفضل. ويعد خريجونا قادة للغد، يحملون شعلة القوة التحويلية للتعليم، ويبنون إرثاً يلهم ويمكّن الأجيال القادمة من تحقيق الحلم الأكبر، والوصول إلى المزيد من الإنجازات، والمساهمة بشكل هادف في العالم. إن نجاحهم شهادة على التأثير الدائم للتعليم الذي قدمته الجامعة وللمجتمع الذي بنيناه معاً».وتميزت الأمسية ببرنامج غني بالفعاليات والعروض التي سلطت الضوء على مواهب الخريجين والخريجات ومهاراتهم القيادية وروح التضامن بينهم، وكان من أبرز الفقرات جلسة حوارية ركزت على خريجات رائدات يقدن التغيير في مجالاتهن المختلفة، شارك فيها كل من موزة العبّار، الشريك المؤسس لمجموعة «أناذر» و«مشاريع العبار»، وإيمان العوضي، رئيس الشبكات والأمن السيبراني بمدينة إكسبو دبي، وفاطمة توسوجرا شبير تابيا، شريكة ورائدة أعمال في شركة نجمي للأثاث والتي هي إرث عائلي يمتد لأكثر من 50 عاماً في دولة الإمارات.
كما تضمنت الأمسية فقرة قصصية قدمتها الخريجة رها محرق، أول سعودية تصل إلى قمة جبل إيفرست، وشهد الحضور عروضاً فنية مبهرة، شملت أداءً مميزاً للفنان الإماراتي المعروف حسين الجسمي، وعرضاً موسيقياً رائعاً قدمته الخريجة دانة الفردان، التي أبهرت الحضور بموهبتها الفريدة.
وكما في كل عام، شكلت الأمسية فرصة للتواصل بين الخريجين والخريجات، إلى جانب جلسات نظمها رعاة الفعالية، أتاحت للحضور فرصاً لبناء شبكات علاقات مهنية واجتماعية. كما نظم نادي الخريجين التنفيذيين في الجامعة مجلساً خاصاً لتعزيز النقاشات المهنية ودعم التوجيه داخل مجتمع الجامعة.
وفي مبادرة هي الأولى من نوعها، تم اعتماد نظام التذاكر لدخول الفعالية كجزء من حملة «رد الجميل»، حيث تم تخصيص عائدات تذاكر الأمسية لدعم المنح الدراسية في الجامعة، وشجعت هذه المبادرة الخريجين والخريجات على العطاء لدعم الجيل القادم من الطلبة تعزيزاً لثقافة العطاء المستدام في مجتمع الجامعة.
وقال الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة: «خريجونا هم فخر الجامعة وإنجازاتهم تجسد الأثر التحويلي للتعليم الذي تلقوه في الجامعة. يشغل الكثير من خريجينا مناصب قيادية مرموقة ويلعبون أدواراً مهمة في مجتمعاتهم، كما أنهم مثال حي على قيم التميز والكرم التي تتبناها الجامعة. لقد أسعدني الاحتفاء بإنجازاتهم ومساهماتهم، وأنا أتطلع دائماً لرؤية مدى ارتباطهم بجامعتهم وامتنانهم لها عاماً بعد عام. إن فعاليات مثل هذه تعزز الروابط بين خريجينا وتؤكد أن الجامعة ستبقى دائماً بيتهم الأول».
وشهدت الأمسية أيضاً لحظة خاصة بتقديم هدية مميزة للشيخة بدور، تمثلت في لوحة فنية يدوية للمبنى الرئيسي للجامعة والتي تضمنت عناصر رمزية مثل القمر الذي يعبر عن القيادة والوحدة، والنجوم التي ترمز إلى الإرشاد والدور الفاعل الذي تلعبه أسرة القاسمي الحاكمة في دعم رسالة الجامعة.
وفي خطوة تعكس التزام الجامعة بالاستدامة، قُدمت سيارة «زيكر إكس» كجائزة في مسابقة مخصصة للخريجين والخريجات لتقديم نماذج أعمال مبتكرة تساهم في مستقبل أكثر استدامة، وتضمنت المسابقة تقديم أفكار ريادية تدعم البيئة من خلال حلول مستدامة وقابلة للتطبيق، حيث مُنحت الجائزة لأفضل فكرة يمكن أن تحقق أثراً إيجابياً ملموساً.
واختَتَمت الأمسية فعالياتها بتكريم الخريجين والخريجات الذين حققوا نجاحات استثنائية منذ تخرجهم، ومنهم نبيل كنعان، وربى النشاش، ومريم فتحي، وأنام طارق، وخالد خواجة، كما تم تكريم الرعاة، ومن بينهم شركة «فاست للمقاولات» باعتبارها بانية إرث، ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) ضمن فئة شركاء التأثير، ومجموعة «ألف»، و«مجموعة بيئة»، وشركة «نفط الهلال» ضمن فئة رعاة التطوير المؤسسي، ومجموعة «المروان» و«مصرف الشارقة الإسلامي» ضمن فئة صانعي الفرص، وشركة «زيكر» الإمارات التابعة لمجموعة عبد الواحد الرستماني ضمن فئة شركاء التنقل الذكي.
0 تعليق