«الأيام » تكرّم الفنانة القديرة مريم سلطان - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة – عثمان حسن
كرمت أيام الشارقة المسرحية في دورتها ال 34 الفنانة الإماراتية القديرة مريم سلطان، وذلك في حفل أقيم في قصر الثقافة في الشارقة، مساء أمس الأول الجمعة، وقدمه الفنان الدكتور عبدالاله عبدالقادر، وحضره أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة، مدير مهرجان «الأيام» وعدد كبير من الفنانين ورواد المسرح الاماراتي والعربي.
في تقديمه للحفل وجه د. عبد القادر شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة على دعمه المتواصل لمسيرة المسرح الاماراتي والعربي، وحرصه المتواصل على تكريم رواد المسرح، حيث نشهد اليوم تكريم واحدة من رائدات المسرح الإماراتي وهي الفنانة القديرة مريم سلطان.
مسيرة متوهجة
استعرض د. عبدالقادر أبرز محطات مسيرة الفنانة القديرة والتي اعتبرها تستحق اللقب الذي أطلقه عليها الفنان والمخرج الكويتي الراحل صقر الرشود « أم المسرحيين «، لما كانت تتمتع به من روح إيجابية وطاقة فريدة ومتميزة في العمل، جعلتها واحدة من ايقونات الفن الاماراتي والخليجي.
وخلال حديثه المفعم بالذكريات والشجن استحضر د. عبد القادر المسيرة الفنية لمريم سلطان التي امتدت على مدى خمسين عاما شاركت خلالها في العديد من الأعمال التي خلدتها ذاكرة المسرح الإماراتي.
شغف المسرح
وفي كلمتها عبرت مريم سلطان، عن سعادتها بهذا التكريم وقدمت شكرها لصاحب السمو حاكم الشارقة على اللفتة الكريمة بتكريمها في هذه الدورة، واستحضرت الكثير من المواقف والأحداث الوجدانية في كواليس المسرح الإماراتي، الذي عشقته بكل جوارحها وقدمت من خلاله ما أسس لذاكرة فنية خالدة في رصيد الحركة الفنية الإماراتية.
واستعادت في هذا التكريم الذي حضره كوكبة من رواد المسرح الاماراتي والعربي لحظات من التوهج والإبداع بصحبة نخبة من الفنانين المسرحيين في الإمارات، وأكدت على عشقها الدائم ل «أبو الفنون» الذي تدين له بالكثير من شغفها وحبها.
وأكدت « أم عادل « أن ابتعادها عن المسرح شكل لديها صراعا غريبا يتصاعد في داخلها وبكلمات خالطتها الدموع عبرت عن سعادتها بالعودة للوقوف على المسرح من خلال هذا التكريم، الذي يليق بالمسرحيين ويليق بالفن المسرحي.
وفي مداخلاتهم عبر عديد من الفنانين الإماراتيين والعرب عن امتنانهم وسعادتهم بتكريم «أم عادل» معتبرين هذا التكريم بمثابة تكريم لهم، لما تمثله الفنانة مريم سلطان من قيمة فنية وإبداعية في مسيرة الفن الإماراتي.
بدوره استعاد الفنان الدكتور حبيب غلوم ذكريات العديد من الأعمال الفنية والمسرحية في مسارح الدولة المختلفة التي شاركت فيها مريم سلطان، حيث جمعته معها أعمال بقيت راسخة في الذاكرة، من بينها مسرحية «الخوف» في العام 1983 والتي قدمت على مسرح رأس الخيمة، وكانت «أم عادل « الفتاة الوحيدة في هذا العمل.
أضاء حديث حبيب غلوم على جانب من شخصية مريم سلطان، حين اكتشف جميع من شاركها في الاعمال قدرتها الفائقة على احتواء زملائها وحثهم على المثابرة والتفاني في العمل المسرحي لما وجدوه عندها من شغف وموهبة فذة تستحق التقدير والإعجاب.
بدوره استعاد الفنان عبد الله صالح أبرز الأعمال الفنية للفنانة المكرمة والتي بقيت عالقة في ذاكرة الناس ومنها سلسلة « بو محيوس « التي أخرج منها الفنان عبدالاله عبد القادر ما يقارب 180 حلقة متواصلة، جسدت فيها مريم سلطان شخصية أم محيوس والتي لاقت إعجابا كبيرا من الجمهور المحلي والعربي، مشيرا إلى دورها البارز في الدراما الفنية الإماراتية، حيث ساهمت في تأسيس أربع فرق مسرحية في الشارقة ودبي ورأس الخيمة.
من جهته أشاد الفنان علي خميس بمريم سلطان التي يعد تكريمها بمثابة تكريم لكل المسرحيين الإماراتيين واستذكر العديد من الأعمال التي قدمها مخرجون عرب في المسيرة الفنية الإماراتية منهم يحيى الحاج وإبراهيم جلال وعبد الإله عبد القادر.
وشكر الفنان البحريني يوسف الحمدان إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالشارقة على تكريم مريم سلطان التي تعتبر شخصية فنية مميزة في العمل المسرحي المحلي والخليجي.
في نهاية الحفل التقط الفنانون الإماراتيون والعرب لقطات تذكارية مع الفنانة المكرمة على خشبة مسرح قصر الثقافة.
صبارة المسرح
عبر الفنان الدكتور محمد يوسف في مداخلته عن سعادته بتكريم مريم سلطان التي شاركها العديد من الأعمال الفنية، وشبه مريم سلطان ب «الصبارة» لما تحملته من ظروف اجتماعية ومشقة في العمل المسرحي لتقدم للجيل الحالي نموذجا فيه الكثير من الأمل والذي مهدت به الطريق لأسماء فنية كثيرة استلهمت من مسيرتها المبدعة. وأكد اعتزازه وزملاؤه أعضاء مسرح الشارقة الوطني وكل الفنانين بمسيرة الفنانة مريم سلطان الراسخة في الذاكرة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق