أجهزة الأمن المصرية حددت هوية المسؤول عن منصة FBC للاستثمار، التي استولت على ملايين الجنيهات من المواطنين. وأظهرت التحقيقات أن المتهم يدعى «ح.ع»، ويعاونه عدد من الوكلاء في محافظات الدلتا. كما تبين أن المنصة كانت غير قانونية ولا تحمل التصاريح اللازمة للعمل. ويجري الآن تشكيل فريق بحث للقبض على المتهمين.
منصة FBC الوعد بالأرباح والاختفاء المفاجئ
منصة FBC، التي تم إطلاقها في فبراير 2025، وعدت المشتركين بأرباح ضخمة تصل إلى 450% عبر الترويج للتطبيقات على وسائل التواصل الاجتماعي. بعد جذب نحو 15 ألف مشترك، بدأ التطبيق في فرض قيود على سحب الأرباح وأغلق فجأة. ورغم أن التطبيق كان يروج لفكرة سحب وإيداع الأموال عبر المحافظ الإلكترونية، إلا أنه لم يتمكن المشتركون من سحب أموالهم بعد إغلاق المنصة.
ترويج المنصة في محافظة الدقهلية
بدأت المنصة بالانتشار في محافظة الدقهلية، حيث كان الوكلاء يقومون بتسويق التطبيق ويحثون الناس على الاشتراك بمبالغ تتراوح بين 5 آلاف إلى 20 ألف جنيه. وأدى هذا الترويج إلى تقديم بلاغات من مواطنين تعرضوا لضرر مالي نتيجة الاشتراك في المنصة.
الشرطة المصرية تتدخل
أجهزة الأمن المصرية تواصل التحقيق في البلاغات المقدمة ضد المنصة، حيث تم تحديد هوية المسؤولين عنها. ووفقًا للتحريات، تم تشكيل فريق بحث للقبض على القائمين على المنصة، بعد استيلائهم على مبالغ مالية تقدر بالملايين.
وفاة سيدة بسبب ضياع مدخراتها
فارقت سيدة عجوز الحياة في محافظة الدقهلية بعد أن فقدت 50 ألف جنيه كانت قد أودعتها في منصة FBC. ووفقًا لجيرانها، فإن السيدة قامت ببيع مصوغاتها الذهبية من أجل الاشتراك في المنصة على أمل أن تحصل على أرباح تصل إلى 80 ألف جنيه. وعندما حاولت سحب أموالها، اكتشفت أن حسابها فارغ. الحزن الشديد أثّر فيها بشكل كبير وأصابها أزمة قلبية تسببت في وفاتها.
بلاغات أخرى عن عمليات احتيال
تتوالى بلاغات المواطنين ضد منصة FBC، حيث تعرضوا للغش والخداع بعد الاشتراك في المنصة، ما أدى إلى خسارة الأموال وضياع المدخرات. في بعض الحالات، تطورت الأمور إلى خلافات أسرية، حيث أُبلغ عن حالات طلاق بسبب الأضرار المالية التي لحقت بالعائلات.
الاستراتيجيات التسويقية المضللة
نجحت منصة FBC في جذب آلاف المستخدمين من خلال استراتيجيات تسويقية مضللة، حيث قدمت وعودًا بعوائد مالية كبيرة مقابل مهام يومية بسيطة. وظهرت المنصة كفرصة لتحقيق الربح السريع، ما جعل العديد من الأشخاص يستثمرون أموالهم في اشتراكات ووعود غير حقيقية، ليتفاجأوا بعد ذلك بالإغلاق المفاجئ للمنصة.