قضت محكمة مصرية، في جلستها لنظر محاكمة المتهم بقتل أبنائه الأربعة بمحافظة القليوبية، بإحالة أوراقه إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه.
وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم، ويدعى عبدالعظيم س.ع (45 سنة- عامل)، إلى محكمة الجنايات، لاتهامه بقتل أبنائه الأربعة عمداً مع سبق الإصرار، حيث عقد العزم على ارتكاب الجريمة، وأعد لهذا الغرض سلاحاً أبيض (سكين)، وبمجرد خلودهم إلى النوم، انهال عليهم طعناً وذبحاً، ما أدى إلى وفاتهم، وفقاً لما ورد في تقرير الصفة التشريحية والتحقيقات.
وبذلك الحكم يكون القضاء المصري قد أسدل الستار على تلك الحادثة المروعة والتي شهدت ذبح عامل لـ4 من أبنائه بعد تخديرهم.
بدأت القضية العام الماضي، عندما وقع خلاف بين المتهم وزوجته، قرر على إثره الانتقام منها، بأن يحرمها من أبنائها إلى الأبد، فما كان منه إلا أن قام بتخديرهم، وذبحهم أثناء نومهم، ليحرق قلبها عليهم.
وبحسب مصدر أمني، في مديرية أمن القليوبية، محل الواقعة، فإن التحريات أشارت إلى أن المتهم أحضر مشروباً مثلجاً، ووضع فيه كمية كبيرة من المخدر، ليتمكن من إنهاء حياة أبنائه أثناء نومهم من دون مقاومة.
وبعد أن قام المتهم بتخدير أبنائه، نقلهم إلى أماكن نومهم، ثم أحضر سكيناً كانت معه وأعدها لهذا الغرض، ووضع طفلتين في سرير واحد معاً، ووضع ابنته الكبيرة وأخاها الأكبر في سرير آخر، وقام بذبحهم.
وبعد الذبح، أخرج المتهم هاتفه المحمول، وقام بتصوير مقاطع فيديو لجثث أبنائه، ثم أرسل هذه المقاطع إلى زوجته.
ولدى سؤاله من جانب ضباط الشرطة عن سبب التصوير، قال: «أردت أن أحرق قلب زوجتي عليهم بعدما تركتني وتركت المنزل».
وكشف مصدر أمني أن تحليل المخدرات للمتهم أثبت أنه كان يتعاطاها بانتظام، وهو الفخ الذي سقط فيه بعدما خسر الكثير من أمواله في تجارة المواشي، علماً أنه كان واحداً من التجار المعروفين، قبل أن تنهار تجارته، وهو ما خلق خلافاته الزوجية.
وكانت أعمار أولاده، الفتيات 9 أعوام، و12 عاماً، و18 عاماً، بينما الأخ الأكبر كان عمره 21 عاماً، وقد ارتكب الأب جريمته وهرب، ولكن قوات الأمن تمكنت من القبض عليه سريعاً، بمساعدة الجيران.