السير الغيرية لسلطان العميمي في ملتقى الشارقة الثقافي - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة - «الخليج»
ضمن جلسات وبرامج ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل» الذي أطلقه المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، على مدار5 أيام، ويستمر حتى اليوم 20 من أكتوبر الجاري، عقدت جلسة «السير الغيرية، كتابة في تاريخ المكان والزمان»، وقدمها د. سلطان العميمي، وأدارت الجلسة الإعلامية علياء المنصوري، في مجلس الحيرة الأدبي، وتناولت عدة محاور، منها أهمية السير الذاتية والغيرية، ومصادرها ودورها في نقل التجارب الإنسانية على تنوعها واختلافها.
وبدأ د. العميمي حديثه موضحاً الفرق بين السيرة الذاتية والغيرية؛ مشيرا إلى أن الذاتية هي ما يكتبه الشخص عن نفسه أو يطلب من آخر أن يكتب له ما يمليه هو عليه، وهناك الغيرية، أي يدونها الكاتب عن آخرين، وقد يكونون أحياء أو فارقوا الحياة وبقيت آثارهم وتجاربهم وفق ما قدموه من أعمال ووجد أحد الكتاب أنها تستحق التدوين، وهناك ذاتية جاءت على شكل مقابلات أجراها الكاتب مع صاحب السيرة، وهناك ذاتية وغيرية شعرية، توثق جانب الشعر مثلاً، وهناك ما يوثق جانباً من حياة صاحبها، وتعتمد كتابة السير عموماً على المصادر المتوفرة والمشاهدات والمقابلات، وأياً كان نوع ومجال السير الذاتية والغيرية، فهي مهمة جداً لتوثيق تجربة صاحبها لحفظها للأجيال القادمة.
وأشار د. العميمي إلى أن أهمية هذه السير تكمن في نقل التجربة والعبرة والفائدة من جيل لجيل، وأن القرآن الكريم في العديد من السور، نقل لنا قصص الأنبياء وقصص الأقوام السابقة قبل آلاف السنين.
وأكد د. العميمي أن كون مصادر السير الغيرية متنوعة بين الشفاهي والمكتوب، فلا بد أن تسقط منها بعض الأجزاء، أو يتم تغييب بعضها أو تغييره لأسباب عدة، عدم الدقة في التوثيق أو النقل أو تعمد صاحبها إخفاء جزء منها لحساسيته مثلاً أو عدم رغبته في نشره، وقدم سيرة بني هلال كمثال على المزج بين الأساطير والخيال وبين الحقيقة.
وأشار د. العميمي إلى تجربة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، حيث كانت له عدة مؤلفات في أدب السيرة، وثق من خلالها لتجارب وحقب تاريخية مهمة منها على سبيل المثال «سيرة سلاطين كلوة»، و«نشيج الوداع»، حيث وثق سموّه فيها جميع أشعار المرحوم الشيخ سلطان بن صقر بن خالد القاسمي، الذي كان حاكماً للشارقة في الفترة بين 1924 و1951، وكتب قصائده خلال فترة مرضه في الهند.
ريشة ومحبرة
وضمن فعاليات «ريشة ومحبرة» أحد برامج ملتقى الشارقة الثقافي «يا زمان الوصل»، كانت هناك قراءات قصصية للأطفال في المدارس، من تقديم الكاتبتين: عائشة العاجل في مدرسة الشارقة الخاصة، ولطيفة الدرمكي في مدرسة الشعلة الخاصة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق