عروض أدائية في موسم «الشارقة للفنون» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
أعلنت مؤسسة الشارقة للفنون خلال مؤتمر صحفي عقدته في مبنى الطبق الطائر بمنطقة دسمان، تفاصيل الموسم الثالث من برنامج «عروض الشارقة»، وذلك بحضور الشيخة نوار القاسمي مدير المؤسسة، وطارق أبو الفتوح مدير قسم فنون الأداء وقيّم أول في المؤسسة.
تنطلق عروض الموسم يوم 27 أكتوبر الجاري وتستمر حتى 5 يناير المقبل، لتقدم برنامجاً ثرياً ومتنوعاً من العروض الأدائية، التي تسعى إلى اكتشاف مساحات التلاقي بين الفنانين المعاصرين والجمهور، وإظهار خصوصية مدينة الشارقة وفضائها الحيوي والنابض.
وكما ركز برنامج العروض على الأماكن العامة في موسمه الأول، وعلى البيوت التراثية وخطة التطوير الحضري لوسط الشارقة التاريخي في موسمه الثاني، فإنه في نسخته الثالثة يلقي نظرة متفحصة على حاضر فنون الأداء، عن طريق تقديم أحدث الإبداعات المعاصرة مع مشاركة فعالة من مؤدّين محليين، بالإضافة للتأمل في حضور تاريخ المسرح العربي في الإبداع المعاصر، وانعكاساته في المدينة، إذ يشمل البرنامج عروضاً لكلٍّ من: سليمان البسام، ماليتشو فاكا فالينزويلا، جوانا حاجي توما وخليل جريج، نصيرة بلعزة، نيكولا فتوح، وأحمد العطار.
يبدأ الموسم على خشبة مسرح أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، مع عرض «صمت» للمخرج المسرحي سليمان البسام، والذي يتخذ من حادث انفجار مرفأ بيروت عام 2020 نقطة انطلاق العمل، بهدف البحث عن الهوة الأعمق والأكثر كارثية من الحدث ذاته في واقع عالمنا العربي. ويسعى البسام بالاشتراك مع حلا عمران وفريق ثنائي التنين الموسيقي، إلى تجسيد فلسفة الصمت عبر نصٍ ينساب بسلاسة ما بين الموسيقى والغناء والتجريب الصوتي والبصري، دافعاً بسيلٍ من الخواطر التي من الممكن أن تدور في ذهن كل منا في لحظة الصمت، التي تستمر لثوانٍ معدودة بعد الانفجار، وكأنه قصيدة شعرية عن الألم والفن والمسرح، وتفاعل الفنان مع الوضع السياسي.
و يأتي عرض الفنان ماليتشو فاكا فالينزويلا، الذي يقام في مدرسة القاسمية يومي 2 و3 نوفمبر المقبل، وهو عرض يحمل للمتلقي تجربةً شعوريةً غامرةً تمزج الوثائقي بالخيالي، وتنتج عملاً مسرحياً شاعرياً بلغة يانعة ومتفردة، تعبر حيز الزمان والمكان كي تتواصل مع جوهر الإنسانية، وتحوّل ما كان مصدره شاشات صماء إلى تجربة مفعمة بالحياة، إذ يعمد الفنان مدفوعاً بفضوله الشخصي تجاه الحي الذي يقطنه في العاصمة التشيلية، سانتياغو، في خضم عزلة العالم وعزلته الشخصية أثناء جائحة كورونا عام 2020، لأن يستخدم أدوات من العالم الافتراضي لاستكشاف تحولات الذاكرة، وينسج منها خريطة شاعرية بحميمية مدهشة.
و يأخذنا الفنانان والمخرجان السينمائيان جوانا حاجي توما وخليل جريج في عرضهما «تميد الأرض بتاريخ أورتوزيا»، الذي يقام يوم 9 نوفمبر المقبل في بيت حبيب غلوم في ساحة المريجة، ويوم 10 نوفمبر في مركز جميل للفنون في دبي. تعمل توما وجريج في عرضهما هذا مع ممثلين محترفين من مدينة الشارقة لتقديم نسخة جديدة من عملهما الأخير الذي تدور أحداثه في شمال لبنان بعد عام 2006.
و تستعين مصممة الرقصات العالمية نصيرة بلعزة بثلاثة راقصين من طلبة أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، لمشاركة سبعة من الراقصين المحترفين في فرقتها، لتقديم عرضها الأخير «الغيمة»، الذي يقام يوم 8 ديسمبر على مسرح الأكاديمية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق