الشارقة: «الخليج»
تشارك جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ في معرض الشارقة الدولي للكتاب عبر جناح مستقل تستقبل عبره الزائرين من الكتّاب والناشرين؛ للتعريف بالجمعية ودورها وأعمالها، وتعزيز الوعي لدى المبدعين بأهمية حماية حقوقهم الفكرية، ما يسهم في تحفيز الابتكار الأدبي ودعم الصناعات الإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتسعى الجمعية أيضاً من خلال مشاركتها إلى استكشاف فرص التعاون والشراكات المستقبلية مع الجامعات والمكتبات والمؤسسات الثقافية المعنية من أجل ترسيخ بيئة داعمة للصناعات الثقافية تراعي ضمان حماية حقوق الناشرين والمؤلفين، كما يتضمن برنامج مشاركتها تقديم سلسلة من الفعاليات الثقافية التفاعلية التي تروّج لمفهوم حق النسخ وحقوق الملكية الفكرية من خلال جلسات حوارية تهدف إلى نشر الوعي وحماية الإبداع، إلى جانب إتاحة الفُرصة أمام الراغبين في الحصول على عضوية الجمعية لتوقيع العضويات والتفويضات خلال فترة المعرض التي تستمر حتى 17 نوفمبر الجاري.
و قالت مجد الشحي، مدير عام الجمعية: «نسعى إلى ترسيخ ثقافة الامتثال لحقوق النسخ، وحماية الأعمال الإبداعية من خلال نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية احترام حقوق النشر وتقدير جهود المبدعين وحصولهم على التعويض العادل الذي يستحقونه لقاء استخدام أعمالهم الإبداعية، ونحرص في سبيل تحقيق ذلك على استثمار المحافل الثقافية الكبرى، مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، لتوطيد التواصل وتضافر الجهود مع جميع المعنيين؛ لحماية الإبداع والحفاظ على حقوق المؤلف، ما يضمن استدامة الإبداع والصناعات الثقافية».
وأضافت: «يشكّل هذا المعرض الدولي الرائد منصةً مثلى لإيصال رسالتنا إلى جمهورنا بأهمية احترام الحقوق وتحفيز الجميع على الإسهام في تعزيز الابتكار والنمو المستدام للقطاع الإبداعي في دولة الإمارات».
وفي هذا الإطار، تضمنت مشاركة جمعية الإمارات لإدارة حقوق النسخ في المعرض تنظيم جلسة حوارية بعنوان «حماية الإبداع.. أصحاب الحقوق وواجب المجتمع» شارك فيها كل من مجد الشحي، والناشرة والكاتبة الدكتورة عائشة الزعابي، أمين صندوق الجمعية والناشر خالد آل علي، أمين سر الجمعية.
وهدفت الجلسة إلى تعزيز الحوار حول المسؤولية المشتركة في دعم الإبداع والابتكار، حيث ناقش خلالها الخبراء التحديات التي تواجه أصحاب الحقوق في العصر الرقمي، ودور منظمات الإدارة الجماعية والمجتمع في دعم حقوقهم وحماية إبداعاتهم، كما تطرقت إلى كيفية تعزيز الوعي العام حول أهمية احترام الحقوق وسبل التعاون بين المبدعين والمنظمات لضمان بيئة ثقافية مزدهرة.
إضافة إلى ذلك، يقدم الدكتور محمد الكمالي ورشة عمل تنظمها الجمعية بعنوان «حقوق النسخ والملكية الفكرية»، حيث يرصد حقوق النسخ كونها تشكل جزءاً من الملكية الفكرية للكتّاب والناشرين، مع التركيز على كيفية حماية الحقوق الأدبية بشكل قانوني، كما يسلّط الضوء على المفاهيم الأساسية المتعلقة بحقوق المؤلف، وكيفية تسجيل وحماية الأعمال الأدبية عن طريق المنظّمات والمؤسسات المختصّة، وآلية التعامل مع الانتهاكات، فضلاً عن استعراض التحديات والفُرص في هذا المجال.
0 تعليق