نجيبة الرفاعي: القارئ يميز بين الجيد والرديء - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أقيمت ندوة أدبية لمناقشة المجموعة القصصية «أبحث عني» للكاتبة الإماراتية نجيبة الرفاعي، بمشاركة الناقد والكاتب الصحفي الدكتور أيوب الحجلي، وأدارتها فاطمة المزروعي، وتناولت الدور العميق للكتابة في استكشاف الكاتب لذاته وتفاعله مع تفاصيل الحياة.
وقالت نجيبة الرفاعي: «الكتابة بالنسبة لي محاولة لفهم النفس البشرية، فهي رحلة للبحث في أعماق الذات». وأشارت إلى أن مجموعتها القصصية جاءت بعد انقطاع دام 18 عاماً، حيث كان آخر أعمالها القصصية في عام 2006، مؤكدة أن انشغالها بالكتابة التربوية فرض عليها الابتعاد عن الأدب، لكنها عادت أخيراً بدافع من حنين قوي للكتابة.
أوضحت نجيبة الرفاعي أن المجموعة تتناول أسئلة كبرى حول حقيقة الإنسان والسعادة وسبل تحقيقها، مشيرة إلى أن هذه الأسئلة تقودها إلى الإيمان بأن السعادة الحقة لا يمكن بلوغها إلا بالقرب من الله. ولفتت إلى أن بعض قصص المجموعة مستوحاة من مشاهدات وتجارب شخصية، وذكرت قصة «بائع المناديل» المهداة إلى طفل قابلته في الحرم المكي، وقصة «طلسم» التي تنتقد فوضى النشر وأشباه الأدباء.
وفي تعليقها على الصعوبات التي واجهتها بعد العودة إلى الكتابة، أوضحت الرفاعي أن التحدي كان كبيراً، لكنها تجاوزته بدافع من الرغبة في التعبير. وأشارت إلى التحديات التي يفرضها واقع النشر حالياً، مؤكدة أن القارئ يستطيع التمييز بين العمل الجيد والرديء، داعيةً إلى دعم الكتّاب الجادين وترك الحكم للمتلقي.
من جانبه، أبدى الدكتور أيوب الحجلي رأيه النقدي في المجموعة، مشيراً إلى أن الأدب هو وسيلة للبحث عن الذات، وأن نجيبة الرفاعي نجحت في التعبير عن ذاتها بعمق. واعتبر الحجلي أن النصوص تحمل في طياتها رموزاً من البيئة الإماراتية، ما أضفى عليها خصوصية ثقافية وقوة، لافتاً إلى أن لغة السرد جاءت سلسة وعميقة، تعكس مهارة الكاتبة وقدرتها الإبداعية.
وأضاف الحجلي أن المجموعة تحتوي على قصص تصلح لتقديمها كأعمال درامية، مشيراً إلى أن الكتابة تتسم برمزية رقيقة تتجنب الغموض، ما يجعلها قريبة من القارئ وتضيف بعداً درامياً مناسباً للأدب الإماراتي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق