يتناول كتاب «خفايا صناعة الترفيه الإعلامي» لمروان حمي الباحث في حقلي اللغة والاتصال في جامعة أخن / ألمانيا، بأسلوبٍ رصينٍ ومترابطٍ، أسسَ صناعة الترفيه الإعلامي، مُسلّطاً الضوء على خصائصها، وظائفها، ومقوماتها الاقتصادية. ويبدأ الكتاب بتعريف شامل لمفهوم الترفيه الإعلامي، مُحدداً مكوناته الأساسية كالمحتوى، الجودة الفنية، التفاعل، التنوع، والابتكار، مُبرزاً دور الرواية السردية والأهداف التعليمية والاجتماعية في تشكيل هذا المحتوى. كما يُحلل الكتاب خصائص الترفيه الإعلامي، مُركزاً على جوانب التسلية، الإبداع، الهروب، الاتصال، والتثقيف، بالإضافة إلى تنوع صيغ العرض ووظائفه النفسية، الاجتماعية، الثقافية، والاقتصادية. يتعمق الكتاب في دراسة استهلاك الترفيه الإعلامي، مُحللاً الدوافع النفسية، الاجتماعية، والاقتصادية التي تُشكّل سلوك المستهلك. ويستعرض الكتاب النظريات الإعلامية المؤثرة في سلوك الجمهور، مُناقشاً تأثير العوامل الاجتماعية والاقتصادية في أذواقهم، ودور الإعلانات والتسويق في جذبهم. كما يُبرز دور الانتماء الاجتماعي، الجوانب العاطفية، والعوامل الثقافية في تشكيل استهلاكهم للمحتوى الإعلامي الترفيهي.
يُخصص الكتاب جزءاً مهماً لدراسة التأثيرات الاجتماعية والنفسية للترفيه الإعلامي، مُناقشاً تشويه الحقائق، ترويج الصور النمطية، التحريض على العنف، وتأثيره في الهوية الشخصية. ويُحلل الكتاب تأثير الترفيه الإعلامي على الصحة النفسية، تشويه الصورة الذاتية، والإدمان، بالإضافة إلى تأثيره في العلاقات الاجتماعية، الثقافة، والوعي السياسي. كما يُلقي الكتاب الضوء على خفايا صناعة الترفيه، مُناقشاً القرارات التحريرية، التمثيل، التأثير الاقتصادي والسياسي للشركات الكبرى، والتنافس والصراعات في هذا المجال.
يختتم الكتاب بتحليل نقدي للترفيه الإعلامي، مُحدداً أسس هذا التحليل، وأدواته المتخصصة، كالتحليل اللغوي، تحليل المحتوى، وتحليل السياق. ويُناقش الكتاب أهمية تطبيق التحليل النقدي في تجويد محتوى الترفيه الإعلامي، مُسلّطاً الضوء على مستقبله واتجاهاته.
0 تعليق