14 معرضاً تشع بجماليات الحرف في ملتقى الشارقة للخط - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الشارقة: «الخليج»
ضمن الدورة الحادية عشرة من ملتقى الشارقة للخطّ، افتتح عبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة 14 معرضاً تحتفي بالحرف العربي وطاقته الجمالية، وذلك في متحف الشارقة للفنون، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، حضر الافتتاح محمد إبراهيم القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، مدير الملتقى، وعائشة راشد ديماس مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف.
واحتضن متحف الشارقة للفنون 13 معرضاً لفنانين من مختلف دول العالم: «تجليات داخلية» لجعفر حداد (البحرين)، و«محفور» لسعيد قمحاوي (السعودية)، و«هليوجرافيات الذاكرة» لسيد دوكنز وليوناردو لونا (المكسيك)، و«النقوش» لسنيك حوتيب (الجزائر)، و«ارتياح» لصباح أربيلي (المملكة المتحدة)، و«مناجاة» لعبدالله الاستاد (الإمارات)، و«مسودات ورُقم» لعقيل أحمد (سوريا)، و«أصداء ذهبية» لعمر صفا (لبنان)، و«قوة الحب» لكاميلو روجاس (كولومبيا)، و«ما لا نهاية» لكريبتيك (الولايات المتحدة)، و«قصيدة الحرفة والتراث» للفنانة ماهاجاتي استوديو (سنغافورة)، و«انعكاس» لمهدي سعيدي (الولايات المتحدة)، و«هندسة روحانية» لناصر السالم (السعودية).
وتجوّل العويس والقصير والحضور بين أرجاء المعارض، مطّلعين على تشكيلات بصرية تعبّر عن رؤى فنية متنوعة متحصنة في الوقت ذاته بأصالة الخطّ العربي وجوهره الجمالي، كما عبّرت الأعمال عن روح شعار الملتقى «تراقيم».
ووسط حضور لافت تفاعل مع الأعمال المعروضة، كان للفنانين دورهم في توصيف وشرح تشكّل البنية الفنية منذ الفترات الأولى، واستمع الحضور إلى عديد الأفكار التي كوّنت منجزاً إبداعياً لافتاً في الخط العربي.
وتقوم المعارض على رؤية حداثية للخطّ العربي، ففي بعض المعارض، مثل «قصيدة الحرفة والتراث» تبرز المحافظة على موروث حرفي خالد، وتقليد عريق تناقلته الأجيال جيلاً بعد جيل، فعلى الرغم من انتشار الأعمال الفنّية المنتجة آليّاً بكميات كبيرة، فإن «ماهاجاتي» بقيت محتفظة بهذه الحرفة التي تحظى بمكانة رفيعة، وتتمثّل صلب أعمالها في النحت على الخشب.
وتمثّل مجموعة «انعكاس» لمهدي سعيدي تطوّراً مهماً في رحلته الفنّية؛ حيث تعتمد على الاستخدام المبتكر للأحرف من خلال تقنيات رائدة، تدمج فنّ الخطّ التقليدي مع الأساليب الفنّية المعاصرة.
وباستخدام أسلوب التجريد الخطّي اللوني، يعرض الفنّان الإماراتي عبدالله الاستاد الجُمل والكلمات بشكل مضغوط، بحيث تتكدّس الحروف فوق بعضها بعضاً مع تباين ووضوح المفاصل بينها.
ويسلّط عمل الفنان الإماراتي الضوء على التواءات الحروف وانسيابيتها، ورغم تداخلاتها وتكرار الأشكال الحروفية، فإنها تؤسّس بُعداً بصرياً ليُبنى عليه اللون والمعنى.
وفي جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، كان الحضور على موعد مع معرض «تراقيم حروفية» للفنان المصري حسام عبد الوهاب.
وتنطلق رؤى عبد الوهاب من مخيلة عربية خصبة، مشبعة بأصول فنّ الخطّ، وظلَّ على مدار اشتغاله مهموماً بجعل الحرف برمزياته ومحمولاته الثقافية والحضارية، مرتكزاً لأعماله الفنّية متعدّدة المشارب.
ويأتي المعرض متناغماً مع شعار الدورة الحادية عشرة للملتقى، ليؤكّد اكتمال دائرة المنجز البصري والرمزي والخطّي وحتى الرقمي المشحون في أعمال الفنّان التي تُراوح بين مختلف أشكال فنّ الخطّ العربي، وتبلغ عدد أعمال المعرض 76 عملاً، تغوص عميقاً في الذاكرة اللغوية للفنّان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق